من المقرر أن يعود رائدا فضاء تابعين لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى الأرض الأحد، بعد أن وصلا إلى محطة الفضاء الدولية على متن الكبسولة كرو دراغون الجديدة المملوكة لشركة سبيس إكس، وذلك بعد رحلة استغرقت نحو 4 أشهر، وكانت أول مهمة لناسا انطلاقا من الأراضي الأميركية منذ 9 سنوات.

ويُنتظر أن يستقل رائدا الفضاء بوب بنكين ودوج هيرلي، اللذان انطلقا إلى المحطة الدولية في أيار/ مايو، الكبسولة كرو دراغون في حوالي الساعة 05:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وينطلقا عائدين إلى واحد من 7 مواقع للهبوط في خليج المكسيك أو المحيط الأطلسي ليصلا في حوالي الساعة 02:48 بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي.

وتتابع ناسا وسبيس إكس مسار الإعصار أسياس، وهو إعصار من الفئة الأولى يقترب من الساحل الشرقي لفلوريدا، وقد يجبر المسؤولين على إرجاء عودة الكبسولة إلى الأسبوع المقبل.

وقال ستيف ستيتش، المسؤول عن برنامج الرحلات التجارية في ناسا: "أمامنا الكثير من الفرص في آب/ أغسطس، ولسنا في عجلة من أمرنا لعودتهما إلى الوطن"، مضيفا أن الفرصة القادمة للعودة ستكون الاثنين، في حال تسببت العاصفة في التأخير.

وقال ستيتش إن الكبسولة كرو دراغون، التي يمكنها أن تتسع لـ7 رواد فضاء، في حالة "ممتازة" منذ التحامها مع محطة الفضاء الدولية في 31 أيار/ مايو، حيث كان رواد الفضاء يجرون فحوصا عليها ويراقبون أداءها مع مرور الوقت وهم في الفضاء.

وبهبوطها بنجاح في المياه على الأرض، ستكون الكبسولة قد أكملت آخر اختبار رئيسي لها تثبت من خلاله قدرتها على نقل البشر من الفضاء وإليه، وهي مهمة كانت سبيس إكس قد أنجزتها عشرات المرات بكبسولاتها المخصصة للشحن فقط، حيث لم يسبق لها أن تكون مأهولة من قبل.

وبهذه الرحلة أصبحت شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك في أيار/ مايو، أول شركة خاصة ترسل رحلات مأهولة إلى الفضاء.

وكانت هذه أول مهمة تطلق فيها ناسا رحلات مأهولة من الأراضي الأميركية منذ توقف برنامجها للرحلات المكوكية عام 2011، حيث ظلت منذ ذلك الحين تعتمد على برنامج الفضاء الروسي لإطلاق رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

رويترز