وصلت، الخميس، طائرتان أردنيتان تتبعان للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي تحملان طواقم وتجهيزات المستشفى الميداني الأردني إلى العاصمة اللبنانية بيروت؛ للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية، بعد انفجار ضخم في مرفأ بيروت.

جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجه الأربعاء، إلى تجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان.

وكان في وداع مرتبات المستشفى لدى مغادرتهم مساعد رئيس هيئة الاركان المشتركة للإدارة والقوى البشرية العميد الركن عبدالله شديفات، حيث نقل لهم شكر وتقدير رئيس هيئة الأركان المشتركة على الجهد الانساني الذي سيقومون به دعماً للبنانيين خلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدهم وتمنياته لهم بالتوفيق في أداء مهمتهم على أكمل وجه، داعياً اياهم إلى بذل أقصى درجات التفاني والعطاء خلال مهمتهم.

مدير التوجيه المعنوي طلال الغبين، قال لـ "المملكة" إن "المستشفى سيكون جاهزاً للعمل خلال 24 ساعة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، وهو مكون من الطواقم الطبية اللازمة لإجراء العمليات الصغرى والكبرى، ويراعي الظرف أو الحالة الطبية التي يعاني منها الأشقاء في لبنان من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أيضا".

"نأخذ بعين الاعتبار سلامة طواقمنا، ونفتخر بما قدمه الأردن خلال الجائحة، وبأننا أصبحنا في مصاف الدول التي تتعامل مع هذه الجائحة، ولديها الخبرة" بحسب الغبين.

وقال الغبين الأربعاء، إنّ "القوات المسلحة ترسل مستشفياتها الميدانية لكل من يحتاج الغوث والسند في طلب الرعاية الطبية، سواء من الأشقاء العرب أو غيرهم من خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية".

وأوضح لـ "المملكة" أن "المستشفى الميداني يعتبر وحدة طبية متنقلة تهتم بالضحايا والمصابين في المواقع قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى الثابت، ويستخدم في وقت الكوارث والأزمات والحوادث، وما يلم في لبنان في هذا الجانب".

وتابع: "يتكون المستشفى من طاقم طبي مجهز بعدة طبية متنقلة والإسعافات الطبية اللازمة، ونختار موقعه بحيث يتم الوصول إليه بسهولة".

وأشار الغبين إلى أنه "بتوجيهات من جلالة الملك، أوعز رئيس هيئة الأركان المشركة اللواء يوسف الحنيطي إلى مديرية الخدمات الطبية والمديريات المعنية في القيادة العامة بتجهيز المستشفى الميداني، وإرساله إلى لبنان الخميس، ويضم المستشفى 48 سريراً، 10 أسرّة (ICU) و 160 طاقماً طبياً".

ووجه جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى جمهورية لبنان.

ويضم المستشفى الميداني جميع الاختصاصات والطواقم الطبية؛ للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية، ومساندة الأشقاء في لبنان.

ويشمل المستشفى، الذي توجه إلى بيروت الخميس، 48 سريراً، و10 أسرّة عناية حثيثة ICU، وغرفتين للعمليات، ومختبر أشعة، حيث يتألف كادره من 160 شخصا، وسيكون مجهزاً بالكامل لإجراء جميع العمليات الجراحية.

وسيتم نقل مرتبات وطواقم المستشفى على متن طائرات النقل العسكرية التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني.

وأسفر انفجار ضخم وقع، الثلاثاء، في مستودعات ميناء قرب وسط العاصمة اللبنانية بيروت، عن مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف، وفق الصليب الأحمر اللبناني.

يشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية ممثلة بمديرية الخدمات الطبية الملكية أرسلت مستشفى ميدانيا إلى جمهورية لبنان الشقيقة عام 2006 لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، علاوة على ارسالها العديد من المستشفيات الميدانية إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة أيماناً منها بدورها الانساني في مساعدة الدول ودعمها خلال الأزمات والحوادث والكوارث الطبيعية.​

المملكة