أظهرت دراسة أعدها مركز الحياة "راصد" ونُشرت نتائجها السبت، أن 97 برلمانيًا وبرلمانية ينوون الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فيما لم يحسم 12 نائبًاً قرارهم بعد.

وحددت الهيئة المستقلة للانتخاب، العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر موعداً لإجراء الانتخابات النيابية، بعد اجتماع لمجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب عُقد عقب صدور الإرادة الملكية السامية، بإجراء الانتخابات لمجلس النواب، وفق أحكام القانون.

ويعتقد 50% من النواب أن المجلس الحالي لن يُحل، بينما وصف 48% من النواب أداء المجلس بـ "الجيد"، وفق الدراسة التي أشارت إلى أن 15 برلمانية تنوي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد جميع نواب الدوائر الأولى والثانية والثالثة في عمّان عزمهم الترشح.

ونفذّ مركز الحياة، الدراسة بعنوان "توجهات البرلمانيين والبرلمان أعضاء مجلس النواب الثامن عشر للانتخابات البرلمانية المقبلة 2020"، ويقول إنه تواصل مع أعضاء المجلس هاتفيًا للتعرف على توجهاتهم، واستجاب للدراسة 128 برلمانيا وبرلمانية.

وأظهرت النتائج التي أعلنها المركز، أن عدد النواب الذين ينوون الترشح لانتخابات المجلس 19 "قد وصل إلى 97 برلمانيا وبرلمانية"، فيما قال 19 "إنهم لا ينوون الترشح للانتخابات المقبلة"، مشيرة إلى أن 12 نائبًا لم يحسموا أمرهم بعد.

وفيما يتعلق بالنواب الذين أبدوا رغبتهم بالترشح، جرى ربط الترشح من قبل بعضهم بقرار الحزب الذي ينتمون إليه، وخصوصًا أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي.

المركز طرح على أعضاء مجلس النواب الحالي، سؤالا، حول توقعاتهم لسيناريو حل المجلس أم المضي قدماً في تطبيق سيناريو مجلس يسلم مجلس (أي إجراء الانتخابات والمجلس قائم)، حيث قال 31% من النواب "إنهم يتوقعون أن يجري حل المجلس قبيل إجراء الانتخابات"، فيما يعتقد 50% أن "لا حلّ لمجلس النواب الثامن عشر"، بينما وصلت نسب البرلمانيين والبرلمانيات الذين لم يبدوا رأيهم إلى 19% من مجموع المستجيبين.

وبخصوص تقييم البرلمانيين والبرلمانيات لأداء مجلس النواب الثامن عشر، أوضحت النتائج أن 12% أفادوا بأن أداء المجلس كان "ممتازًا"، بينما رأى 48% أن أداء المجلس كان "جيدًا"، و31% قالوا إن أداء المجلس كان "متوسطًا"، في حين عبر 9% أنه كان "ضعيفًا".

ولفتت النتائج إلى أن عدد البرلمانيات عضوات المجلس الـ 18 اللواتي ليس لديهنّ النية بالترشح اثنتان من أصل 20 برلمانية، فيما قالت 3 برلمانيات أنهنّ لم يحسمنّ قرارهنّ في الترشح، بينما عبرت 15 برلمانية عن نيتهنّ الترشح.

وأظهرت أن نواب الدوائر الانتخابية الأولى والثانية والثالثة في العاصمة وبدو الشمال وبدو الوسط ومأدبا ينوون الترشح بنسبة 100% من نواب الدائرة، تلاهم نواب "إربد الأولى" بنسبة 83%، فيما كان نواب الطفيلة ومعان الأقل رغبة بالترشح بنسبة 40% لكل منهما، في حين أكد معظم أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي نواب كتلة الإصلاح رغبتهم بالترشح، لكنهم ربطوا ذلك بقرار الحزب.

وبشأن قرار حل مجلس النواب من عدمه، رأى مجموعة من النواب أن هناك عددًا من العوامل المؤثرة على اتخاذ هذا القرار، ومنها الأوضاع الوبائية جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، والأوضاع الاقتصادية، وبعض الملفات السياسية الداخلية، مثل ملف نقابة المعلمين، والرغبة في الحفاظ على الحكومة الحالية، وعوامل خارجية، أبرزها ملف ضم الأراضي الفلسطينية وصفقة القرن.

المملكة + بترا