قتل ضابطان عراقيان الثلاثاء، وفق ما أعلن الجيش العراقي، منددا بـ "اعتداء تركي سافر من خلال طائرة مسيرة"، فيما تشن أنقرة منذ أعوام ضربات جوية على حزب العمال الكردستاني المعارض في كردستان العراق.

وسبق أن استدعت بغداد مرتين السفير التركي، احتجاجا على غارات لأنقرة على أراضيها.

ورغم هذه الاحتجاجات التي قد تتصاعد بعد مقتل عناصر في القوات النظامية العراقية في غارات تركية للمرة الأولى، تؤكد أنقرة أن من حقها مواصلة التصدي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره "منظمة إرهابية"، على غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأورد بيان الجيش، أن الضابطين، وهما آمر لواء وآمر فوج في حرس الحدود، قتلا مع سائقهما فيما كانا يستقلان "عجلة عسكرية".

لكن إحسان شلبي، رئيس بلدية سيدكان في شمال محافظة اربيل، قال إن المسيرة التركية استهدفت "قادة في جهاز حرس الحدود العراقي، فيما كانوا يعقدون اجتماعا مع مقاتلين في حزب العمال الكردستاني".

وأفاد شهود أن مواجهات وقعت صباحا بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية. والاجتماع الذي استهدفته الضربة التركية تم عقده في شكل عاجل في محاولة لتهدئة التوتر، بحسب مصادر محلية.

وإقليم كردستان العراق يعتبر من جهة امتدادا طبيعيا للمنطقة الكردية في سوريا والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ومثالا لأكراد تركيا وإيران. لكنه يشهد من جهة أخرى قصفا مستمرا يطاول مواقع حزب العمال الكردستاني وحلفائه السوريين والإيرانيين.

ومنتصف حزيران/يونيو، شنت أنقرة عملية عسكرية جديدة في كردستان العراق قتل فيها 5 مدنيين على الأقل، فيما أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها، وأشار حزب العمال الكردستاني إلى مقتل 10 من مقاتليه وأنصاره.

أ ف ب + المملكة