بلغ نادي إشبيلية الإسباني الاختصاصي في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، وشاختار دونتسك الأوكراني بفضل برازيلييه، الدور نصف النهائي من المسابقة القارية بفوز الأول الصعب على ولفرهامبتون الإنجليزي 1-0، والثاني على بازل السويسري 4-1 الثلاثاء، في دويسبورغ وغيلزنكيرشن الألمانيتين.

ويلتقي إشبيلية في المربع الذهبي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الأحد، الذي احتاج إلى وقت إضافي لتخطي كوبنهاغن الدنماركي 1-0 الاثنين، في حين يواجه شاختار الاثنين المقبل، إنتر ميلان الإيطالي الذي فاز على باير ليفركوزن الألماني 2-1 الاثنين أيضا.

في المباراة الأولى، دخل إشبيلية مباراته مع ولفرهامبتون مرشحا، نظرا لخبرته الأوروبية، لا سيما في هذه المسابقة التي توج بطلا لها 5 مرات بينها 3 مرات تواليا من 2014 إلى 2016.

وكان اللعب سجالا بين الفريقين مع أفضلية للفريق الإسباني، خاصة في الشوط الثاني، قبل أن يسجل له لاعبه الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس هدف الفوز بكرة رأسية قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين.

وكانت نقطة التحول في المباراة إضاعة مهاجم ولفرهامبتون، المكسيكي راوول خيمينيز، ركلة جزاء في الدقيقة 13، إثر عرقلة الإسباني المالي الأصل أداما تراوري، داخل المنطقة فتصدى لمحاولته الحارس المغربي ياسين بونو.

وقال بونو بعد اللقاء: "لقد تنفسنا الصعداء. لعبنا ضد فريق جيد متماسك جدا في الخلف. لقد تمركزوا جيدا وكان من الصعب أن نتسبب لهم بأذى، لذا عندما سجلنا الهدف شعرنا بنوع من الارتياح".

ويقدم إشبيليه الذي بلغ نصف النهائي للمرة السادسة في تاريخه، مستويات عالية وهو لم يخسر في أي من مبارياته الـ 19 الأخيرة في جميع المسابقات (مع مباراة اليوم)، إذ تعود آخر هزيمة إلى شباط/فبراير الفائت في الليغا ضد سلتا فيغو.

وهو سيخوض غمار دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد أن أنهى الدوري الإسباني رابعا.

وكان فريق المدرب يولن لوبيتيغي، تخطى عقبة روما الإيطالي بنتيجة 2-0 في الدور ثمن النهائي في المباراة التي جمعتهما الأسبوع الفائت في دويسبورغ بنظام مباراة واحدة، بعد تعذر إقامة لقاء الذهاب بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في آذار/مارس الفائت.

فيما تخطى فريق المدرب البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو، عتبة أولمبياكوس اليوناني ليبلغ الدور ربع النهائي من مسابقة قارية للمرة الأولى منذ عام 1972.

وهدد ولفرهامبتون باكرا بعد أن رفع تراوري عرضية تابعها خيمينيز رأسية استقرت بين يدي الحارس المغربي ياسين بونو.

وتحصل أداما تراوري على ركلة جزاء، عندما انطلق من خلف منتصف الملعب إلى داخل المنطقة حيث عرقله البرازيلي دييغو كارلوس.

إلا أن بونو تصدى لمحاولة خيمينيز (13). وهي المرة الأولى التي يهدر فيها ركلة جزاء مع الفريق بعد أن نجح في المحاولات الثماني جميعها السابقة.

للمفارقة أن المكسيكي سجل هدفه الأوروبي الأول في مسيرته في مرمى إشبيلية عام 2014 في الليغا، عندما كان يلعب في صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني.

لم يهدد النادي الأندلسي بشكل كبير مرمى "وولفز"، إذ مرت تسديدة الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس من داخل المنطقة بجانب القائم (37)، قبل أن تستقر كرة الأرجنتيني إيفر بانيغا البعيدة بين يدي الحارس البرتغالي روي باتريسيو (42).

وضغط إشبيلية مع انطلاق الشوط الثاني ونجح المهاجم المغربي يوسف النصيري في مراوغة 3 لاعبين داخل المنطقة، قبل تصل الكرة إلى باتريسيو (62)، قبل أن تعلو رأسية الفرنسي جول كوندي العارضة (66).

وأنقذ باتريسيو مرماه من هدف محقق، عندما أبعد ببراعة الضربة الحرة التي نفذها بانيغا إلى ركنية (77).

ونجح إشبيلية في خطف هدف الفوز المستحق، عندما نفذ الإسباني سوسو ركلة ركنية سريعة إلى بانيغا الذي رفعها عرضية إلى أوكامبوس تابعها رأسية (88).

نكهة برازيلية

وقاد برازيليو شاختار دونتسك فريقهم إلى نصف النهائي بتسجيلهم الأهداف الأربعة في مرمى بازل في المباراة التي انتهت بفوزهم 4-1 على ملعب أرينا أوف شالكه في مدينة غيلزنكيرشن.

وحملت الأهداف الأربعة تواقيع أربعة برازيليين وهم مارلوس (2) وتايسون (22) وألن باتريك (75 من ركلة جزاء) ودودو (88)، ورد بازل بهدف شرفي للهولندي ريكي فان فولفسفينكل (2+90).

وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها شاختار الدور نصف النهائي لهذه المسابقة منذ موسم 2015-2016، عندما سقط أمام إشبيلية الإسباني.

أما بازل فكان يمني النفس بأن يبلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2012-2013.

وكان كلا الفريقين تخطى فريقا ألمانيا في الدور السابق، فتغلب بازل على أينتراخت فرانكفورت في عقر داره 3-0، ثم جدد الفوز عليه بهدف وحيد على أرضه، في حين حذا حذوه شاختار بفوزه على فولفسبورغ 2-1 في ألمانيا، قبل أن يفوز عليه مجددا بثلاثية نظيفة، علما أن الأهداف الثلاثة جميعها سجلت بعد الدقيقة 89.

وضغط شاختار الفائز بلقب هذه المسابقة عام 2009، منذ البداية واحتسبت له ركلة ركنية رفعها البرازيلي الأصل الأوكراني الجنسية مارلوس وتابعها البرازيلي جونيور مورايش برأسه، مستغلا خروجا خاطئا لحارس بازل الصربي ديورديي نيكوليتش بعد مرور دقيقة و40 ثانية فقط.

وسرعان ما رد بازل عبر رأسية سابحة لكابرال، إثر تمريرة من الجهة اليسرى لكن كرته مرت إلى جانب المرمى (4).

لكن الأفضلية بقيت للفريق الأوكراني الذي نجح في إضافة الهدف الثاني، بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة إلى مارلوس على الجهة اليمنى فمررها زاحفة تركها باتريك تمر بين ساقيه في حركة فنية خادعة باتجاه زميله البرازيلي تايسون الذي سدد كرة من مشارف المنطقة اصطدمت بقدم أحد مدافعي بازل وتهادت داخل شباك فريقه (22).

والهدف هو الأول لتايسون في هذه المسابقة خلال الموسم الحالي.

وحسم شاختار نتيجة المباراة نهائيا، عندما سجل هدفه الثالث من ركلة جزاء إنبرى لها البرازيلي الن باتريك، إثر إعاقة تايسون داخل المنطقة (75).

واختتم دودو مهرجان أهداف فريقه بتسديدة قوية قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ورد بازل بهدف شرفي عبر الهولندي ريكي فان فولفسفينكل في الوقت بدل الضائع.

أ ف ب