قدّم المرشّح الديمقراطي للانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة جو بايدن الأربعاء نائبته كامالا هاريس باعتبارها امرأةً ملهمة، واصفاً إيّاها بأنّها "الشخص المناسب" الذي سيُساعده على "إعادة بناء" الولايات المتّحدة في حال هزما دونالد ترامب ومايك بنس في استحقاق تشرين الثاني/نوفمبر. 

وفي أوّل ظهور مشترك لهما، قال بايدن إنّه سيُصلح مع هاريس "الفوضى التي أحدثها الرئيس ترامب ونائبه بنس داخل البلاد وخارجها"، متّهماً الرئيس الجمهوري بالفشل في قيادة البلاد خلال أزمة فيروس كورونا المستجدّ.

وقال بايدن "كان لديّ الخيار، لكن ليس لديّ أدنى شكّ في أنّني اخترتُ الشخص المناسب" لخوض هذه الانتخابات "الحيويّة بالنسبة إلى هذا البلد"، في إشارة منه إلى هاريس.

وانتقد بايدن الرئيس الجمهوري بسبب هجومه على هاريس ووصفه لها بأنّها كانت "الأكثر لؤماً".

كان ترامب صرّح للصحافيّين الثلاثاء في البيت الأبيض بأنّه في العام 2018، وخلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا، كانت هاريس "الأكثر لؤماً وفظاعة وازدراءً من بين أعضاء مجلس الشيوخ".

وأشار ترامب أيضاً إلى أنّ هاريس لم تُثر إعجابه في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديمقراطي التي فاز فيها بايدن، وقال الرئيس الجمهوري إنّه متفاجئ لهذا الاختيار لأنّ "أداءها كان ضعيفاً".

وقال بايدن الذي مشى مع هاريس إلى المنصّة في مسقط رأسه ديلاور، إنّ دور هاريس التاريخي كثالث امرأة يتم اختيارها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس هو أمر ملهم "للفتيات الصغيرات" في جميع أنحاء أميركا.

بدورها، تحدّثت هاريس (55 عاماً) عن أهمية استحقاق تشرين الثاني/نوفمبر الانتخابي.

وقالت إنّ "كلّ ما يهمّنا -- اقتصادنا وصحّتنا وأطفالنا ونوع البلد الذي نعيش فيه -- كلّ هذا على المحكّ".

وشدّدت المرشّحة الديمقراطيّة لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسيّة، على أنّ الولايات المتحدة "بحاجة ماسّة إلى قيادة". 

وقالت المدّعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا، خلال خطابها في ويلمينغتون مسقط رأس بايدن في ولاية ديلاور إنّ "القضيّة ضدّ دونالد ترامب واضحة وسهلة الإثبات". 

وأضافت أوّل امرأة ملوّنة تترشّح لمنصب نائب الرئيس، أنّ البلاد تحتاج على وجه الخصوص إلى مواجهة مشكلة العنصريّة المستمرّة.

قالت "نحن نشهد محاسبة أخلاقيّة للعنصريّة والظلم المنهجي" وهو ما أعاد "إلى شوارع بلادنا تحالفاً ضميريّاً جديداً يطالب بالتغيير". 

ويعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة أربع ولايات أميركية تعتبر تنافسية في الانتخابات في الأسبوع المقبل إذ يحاول جذب الانتباه بعيدا عن الديمقراطيين الذين سيرشحون جو بايدن رسميا لخوض السباق الرئاسي في ذات التوقيت.

وقال مصدر مطلع إن ترامب يعتزم زيارة ولايات مينيسوتا وويسكونسن وأريزونا وبنسلفانيا وهي ولايات ثبت أنها ضرورية في حسم السباق وضمان الفوز بالرئاسة.

ومن المقرر أن يعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره عبر الإنترنت الأسبوع المقبل في ميلواكي بولاية ويسكونسن.

ويبحث ترامب، الذي يواجه صعوبات في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد والركود الاقتصادي، عن سبل لتثبيط زخم حملة بايدن بعد أن اختار المرشح الديمقراطي السناتور كمالا هاريس لتكون نائبته في الفريق الرئاسي.

وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي بعض الولايات المتأرجحة أن بايدن متفوق على ترامب على الرغم من إصرار الرئيس الأمريكي على أنه لا يزال يحقق نجاحا.

وأحجمت حملة ترامب الانتخابية عن التعليق على زيارات الرئيس الأسبوع المقبل.

أ ف ب + رويترز