انتشرت قوات الأمن السودانية بكثافة في بورتسودان لمحاولة وقف المواجهات القبلية التي أسفرت عن سقوط 33 قتيلاً خلال خمسة أيام، وفق السلطات التي أكّدت أنّ ثاني كبرى البلاد شهدت الخميس "هدوءاً نسبياً".

وقالت وزارة الداخلية في بيان مساء الخميس إنّ المدينة الواقعة في ولاية البحر الأحمر "تشهد الخميس هدوءاً نسبياً واستقراراً في الأوضاع عقب تنفيذ خطة أمنية محكمة".

وأضاف البيان أنّ أحد الجرحى الذين أصيبوا الأربعاء توفي الخميس متأثراً بإصابته "ليرتفع عدد الضحايا حتى فجر الخميس إلى 33 حالة وفاة و100 مصاب".

وكانت لجنة الأطباء في بورتسودان أعلنت في وقت سابق سقوط 30 قتيلا و116 جريحاً منذ الأحد.

والتحقت القوات الجديدة الخميس بقوات الدعم السريع التي نشرت في المدينة، وفق الداخلية.    

وعاد الهدوء صباح الخميس إلى المدينة بعد انتشار قوات من الجيش وشرطة الاحتياطي المركزي أرسلتها الحكومة المركزية من العاصمة الخرطوم، وفق شاهد عيان.

وقال حسن حامد احد مواطني المدينة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي إن "الأوضاع هادئة والقوات التي وصلت امس انتشرت في شوارع المدينة وأقامت نقاط تفتيش على الطرقات".

وأضاف أن "قوات الدعم السريع وصلت صباح الخميس وبدأت الانتشار في مختلف مناطق المدينة".

وقررت السلطات المحلية تمديد حظر التجول الليلي الذي فرض الأحد ليشمل كل المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة. ومن خلال هذا الميناء الواقع في شمال شرق البلاد تمر معظم تجارة السودان الخارجية.

وأفاد شهود عيان بأن أفرادا من قبيلة النوبة كانوا عائدين من منطقة جنوب كردفان حيث شاركوا في تظاهرة ضد الحاكم الجديد، دخلوا الأحد حي دار النعيم، معقل قبيلة بني عامر، ليندلع قتال مسلح بين القبيلتين.

ولطالما سادت العداوة بين هاتين القبيلتين.

أ ف ب