دون لايبزيغ الألماني اسمه في سجل الإنجازات وأصبح الفريق الثاني والثلاثين فقط الذي يصل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك عقب فوزه الخميس على أتلتيكو مدريد الإسباني 2-1 على ملعب جوزيه ألفالادي في لشبونة.

وسجّل الإسباني دانيال أولمو (50) والأميركي تايلر أدامس (88) هدفي لايبزيغ، والبرتغالي جواو فيليكس (71 من ركلة جزاء) هدف أتلتيكو.

وسيلعب لايبزيغ في المربع الذهبي مع باريس سان جرمان الفرنسي المتأهل الأربعاء بعدما قلب تأخره بهدف أمام أتالانتا الإيطالي حتى الدقيقة الأخيرة إلى فوز 2-1.

وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها لايبزيغ المؤسس عام 2009 نصف نهائي البطولة الأوروبية، علما أنه شارك للمرة الأولى موسم 2017-2018 وانتهى مشواره في دور المجموعات.

وأصبح لايبزيغ خامس فريق ألمانيا يبلغ نصف النهائي بعد بايرن ميونيخ (11 مرة)، بوروسيا دورتموند (3 مرات)، باير ليفركوزن وشالكه (مرة واحدة)، بحسب منصة "أوبتا" للإحصاءات الرياضية.

ونقل الاتحاد القاري للعبة (ويفا) مباريات ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة الختامية إلى البرتغال بعدما أدخل تعديلا على نظام البطولة في نسختها الحالية، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بتوقف البطولة لقرابة خمسة أشهر.

وتقام البطولة المصغرة بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب، وبغياب الجمهور خلف أبواب موصدة.

وشهد الأسبوع الماضي تخوفا من إمكانية عدم اقامة المباراة بعد الكشف عن اصابة لاعبين في صفوف اتلتيكو بفيروس "كوفيد-19"، هما الظهير الأيسر الكرواتي شيمي فرساليكو والجناح الارجنتيني انخل كوريا، ليؤكد بعدها الاتحاد القاري (ويفا) أن المباراة ستلعب في موعدها المحدد.

وأجرى الفريق المدريدي الأحد فحوصات جديدة للاعبيه وجهازه الفني للكشف عن الفيروس فجاءت كلها سلبية.

ويتحمل الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو جزءا من مسؤولية الاقصاء بعدما استبعد هداف الفريق ألفارو موراتا ونجمه الشاب فيليكس عن التشكيلة الأساسية.

في المقابل، قاد يوليان ناغلسمان (33 عاما)، أصغر مدرب في تاريخ دوري الأبطال، فريقه لايبزيغ إلى نصف النهائي رغم غياب هدافه تيمو فيرنر المنتقل إلى تشلسي الإنجليزي.

ولم يكن الدنماركي يوسف بولسن العائد من إصابة في كاحله، بالمستوى المطلوب لتعويض رحيل فيرنر في مهمة التهديف، لكن أولمو ناب عنه وهز شباك أتلتيكو من ضربة رأس من داخل منطقة الجزاء بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني مستثمرا تمريرة عرضية من النمسوي مارسيل سابيتسر.

ووصلت الكرة إلى شباك الفريق الإسباني بعد 18 تمريرة متتالية من لاعبي لايبزيغ، علما أن جميع اللاعبين لمسوها باستثناء حارس المرمى المجري بيتر غولاكسي.

"كنا الطرف الأفضل"

وعرف ناغلسمان كيف يتعامل مع أتلتيكو بأسلوبه، أذ انكفأ للدفاع بعد تسجيله الهدف وأغلق منطقته مكتفيا بالهجمات المرتدة، لكن الضغط المدريدي لاسيما بعد إشراك فيليكس، أجبر لاعبي لايبزيغ على ارتكاب الأخطاء ما منح الـ"روخيبلانكوس" هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 72 سددها البرتغالي نفسه على يمين غولاكسي.

وأعرب ناغلسمان بعد المباراة عن سعادته بالفوز "كنا الطرف الأفضل، الهدف الثاني جاء عن طريق الحظ لكننا حققنا المطلوب وهو التأهل إلى نصف النهائي".

وأضاف "في دوري الأبطال يمكنك توقع أي شيء خاصة عندما يكون الأمر متعلقا بمباراة واحدة (...) صنعنا الفرص وتمكنا من الفوز، دافعنا بشكل ممتاز في الشوط الثاني".

وتابع "لعبنا بطريقة مختلفة وأتلتيكو مدريد لم ينجح بصناعة الفرص. علينا الآن التفكير بمباراة باريس سان جرمان والعمل بجد للوصول إلى المباراة النهائية".

ونجح البديل أدامس في خطف الفوز بتسديدة من خارج المنطقة، ارتطمت بقدم المونتينيغري ستيفان سافيتش وحولت مسارها إلى الزاوية المخالفة للحارس السلوفيني يان أوبلاك (88).

وقال مسجل هدف الفوز "نحن متحمسون جدا. نعلم أن باريس سان جرمان فريق رائع، لقد رأينا ما فعلوه ضد أتالانتا أمس (...) الأمر الآن يتعلق باسترداد عافيتنا بالطريقة الصحيحة، وتحضير أنفسنا ذهنيا، والعمل على خطة اللعب. نحن واثقون في أنفسنا، لقد رأيتم ذلك اليوم".

ولم ينفع الضغط الكبير الذي فرضه أتلتيكو في الدقيقتين الأخيرتين والخمس الإضافية في منحه التعادل.

ويلتقي برشلونة الإسباني مع بايرن ميونيخ الألماني الجمعة، ومانشستر سيتي الإنجليزي مع ليون الفرنسي السبت في اللقاءين الأخيرين من الدور ربع النهائي.

أ ف ب