وصل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى الخرطوم صباح السبت، يرافقه عدد من الوزراء في زيارة ليوم واحد "لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في بيان، إن مدبولي الذي يقوم بأول زيارة له إلى الخرطوم منذ تشكيل الحكومة السودانية الانتقالية في 2019، وصل "برفقة عدد من الوزراء في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا".

وتهدف الزيارة إلى "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز أوجه التعاون في المجالات المختلفة".

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن مدبولي سيلتقي رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو كل على حده. كما سيجري مباحثات مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك.

ويرافق مدبولي وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والموارد المائية والري، والصحة والسكان والتجارة والصناعة.

وتأتي هذه الزيارة، وسط توتر ناجم عن بناء أثيوبيا سدّ النهضة على نهر النيل الأزرق. وقد طلبت الخرطوم الاثنين تأجيل المفاوضات بشأن السدّ لمدة أسبوع لإجراء مشاورات داخلية.

وسدّ النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011، أصبح مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشاة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.

ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتّفاق.

وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.

أ ف ب