قال رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية خلف الهميسات، إن المجموعة تسعى جاهدة للتعامل مع انعكاسات جائحة كوفيد-19 والحد من التأخير الذي طرأ على برنامج مشروع التلفريك واحتوائها في أضيق الحدود في ضوء التوقف عن العمل الذي جاء بسبب الجائحة.

وأضاف أنه حتى تاريخ 17 آذار/ مارس الماضي، كان العمل في المشروع يجري وفق البرنامج الزمني المعتمد، حيث تم بتاريخ 15 آذار/ مارس 2020، طرح العطاء المتخصص الذي يتضمن إنشاء محطتي التليفريك والأبراج الحاملة لخط التلفريك، وبسبب الجائحة، أعلنت دائرة العطاءات الحكومية تأجيل العطاء حتى إشعار آخر، وتم استئناف الطرح وتحديد مواعيد جديدة للعطاء في 15 أيار/ مايو الماضي.

وأشار الهميسات إلى أنه تم بتاريخ 25 حزيران/ يونيو فتح العروض الفنية المودعة من قبل 3 مناقصين، ومن تاريخ 28 حزيران/ يونيو الماضي وحتى الأول من تموز/ يوليو تم عقد اجتماعات اللجنة الفنية في مكاتب دائرة العطاءات الحكومية بخصوص العطاء، وحيث تمخضت دراسة العروض الفنية وتقييمها عن قبول عرضين فنيين فقط جاء الإعلان الصادر عن دائرة العطاءات الحكومية لإعادة طرح العطاء بتاريخ 12 تموز/ يوليو.

وتابع: "في ضوء هذه التطورات والتأخير الذي نتج عنها، وفي ضوء ضياع فرصة استثمار الوقت بإنشاء الجزء المتخصص من المشروع كخطوة أولى ومن ثم استكمال الخطوة الثانية منه، قررت المجموعة الأردنية بالتنسيق مع دائرة العطاءات الحكومية بتاريخ 14 تموز/ يوليو الماضي دمج تنفيذ المشروع ضمن عطاء تنفيذ موحد سيتم طرحه قبل نهاية هذا الشهر ويشمل إضافة إلى إنشاء محطتي وخط التلفريك إنشاء المباني والموقع العام، وتبعاً لذلك تم إلغاء عطاء الإشراف المرتبط بعطاء التنفيذ الأول، وطرح العطاء مرة أخرى تحت اسم ورقم جديدين حيث سيتم استلام عروض المناقصين بتاريخ 23/08/2020.

وأوضح الهميسات أنه تم خلال الفترة الماضية عقد عدد من الاجتماعات الميدانية والتنسيقية مع الجهات المزودة بالخدمات اللازمة للمشروع، ومنها شركة مياه اليرموك، وشركة كهرباء محافظة إربد في عجلون، وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات. علماً بأن المجموعة الأردنية تقوم بالتنسيق المتواصل مع الجهات الحكومية الأخرى المسؤولة عن الإجراءات الممكنة لمشروع التلفريك كوزارة السياحة ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الأشغال العامة وبلدية عجلون وغيرها من الجهات المعنية لمتابعة القضايا المتعلقة بتأمين الخدمات السياحية والطرق الواصلة إلى مواقع المشروع والحلول المرورية في قلب مدينة عجلون.

وبين أنه ومن باب حرص المجموعة الأردنية على عدم نشر أو تداول المعلومات بخصوص مشروع التليفريك من قبل جهات غير معنية وغير مطلعة، وفي ضوء تكرار إدلاء البعض في عجلون ببيانات تشكك بجهود المجموعة وبجدية العمل بالمشروع لغاياتهم الشخصية وللإيهام بقيامهم بدور فاعل أو تأثيرهم في مسيرة المشروع.

وأشار إلى أن المجموعة تؤكد أن التزامها بالعمل بالمشروع لا يتأثر بما يقوم به من يدعون متابعة المشروع ولا بما يعلنونه من أخبار لا يعرف لها مصدر، كما وأن المجموعة وحرصاً منها على نقل المعلومة إلى أهالي عجلون بشكل دقيق تعمل وبشكل دوري على ترتيب لقاءات تنسيقية مع الفعاليات الشعبية والمحلية المهتمة بمتابعة تنفيذ مشروع التلفريك في محافظة عجلون لإطلاعهم على التطورات أولا بأول، حيث تم بتاريخ 15/07/2020 عقد لقاء مع لجنة شعبية من سكان محافظة عجلون والمجتمع المحلي وممثلين للجنة تمكين مشروع التليفريك في مكاتب المجموعة الأردنية لإطلاعهم على آخر المستجدات ولمناقشة وتوضيح التطورات التي طرأت على المشروع في ظل جائحة كورونا، وما تم بخصوص عطائَيّ التنفيذ والإشراف. كما تم في اللقاء الإعلان عن انتهاء الشركة النمساوية المصنعة من تصنيع منظومة التليفريك تمهيداً لاستكمال الإجراءات ذات الصلة بخصوص شحن مواد ومكونات منظومة التلفريك حال تحضير المواقع الخاصة بها ضمن عطاء التنفيذ. 

وأكد الهميسات أنه حرصاً من المجموعة الأردنية على تحري الدقة والمهنية في تداول ونقل الأخبار، فإنها تؤكد على ضرورة التنسيق والتواصل معها مباشرة بخصوص أية أخبار أو معلومات ذات صلة بمشروع التليفريك، هذا المشروع الوطني والريادي الأول من نوعه في المملكة من حيث المواصفات والأهمية السياحية، والذي يحظى باهتمام ومتابعة ملكية سامية منذ اليوم الأول للإعلان عن نية المجموعة الأردنية بإنشائه. 

تتكون المنطقة التنموية من 3 مواقع تشمل الموقع الرئيسي وهو قطعة الأرض رقم 36 ومساحتها حوالي 142 دونم، وهي مقسومة إلى جزأين، حيث يقطع الموقع شارع تنظيمي (اشتفينا/ الصوان) ويفصل عنه قطعة مثلثة صغيرة عنه في الجهة الجنوبية الشرقية بمساحة 3 دونمات ستكون موقع لمحطة انطلاق خط التلفريك، بالإضافة إلى محلات تجارية ومقهى ومطعم. أما الجزء الثاني والأكبر فسيكون موقع لمشروع استثماري كبير يتم طرحه للاستثمار بعد البدء بتنفيذ مشروع التليفريك، ويتضمن مركز للمؤتمرات وفندق 5 نجوم مع سكن فندقي وعدة مطاعم مطلة. 

أما الموقع الثاني وهو القطعة رقم 43 ومساحتها 26 دونم، وهي القطعة التي يصلها خط التليفريك بالقطعة رقم 36 شمالا وتتصل بطريق مباشر مع موقع قلعة عجلون ومركز الزوار القائم، وتحتوي بالإضافة إلى محطة التليفريك مطعم بجلسات خارجية مطلة وسوق منتوجات زراعية موسمية. كما سيتم تسيير خط من العربات التي تجرها الخيول أو العربات الكهربائية بين هذه القطعة وموقع القلعة ومركز الزوار، وكذلك مع القطعة رقم 86 وهي الموقع الثالث ضمن المنطقة التنموية.

والموقع الثالث وهو القطعة رقم 86 ومساحتها 126 دونم، والمقترح إقامة نزل بيئي فيها بالإضافة إلى مطعم ومقهى وجلسات متدرجة ومشرفة بين الأشجار، إضافة إلى نشاطات خارجية مرتبطة بالأحراج مثل مسارات ركوب خيل ومسارات الرحلات البيئية ومناطق تنزه بين الشجر.

ويتكون برنامج تطوير المنطقة التنموية من مرحلتين: المرحلة الأولى وهي مشروع تلفريك عجلون، وتشمل هذه المرحلة إنشاء مشروع التليفريك في جزء من القطعة 36 وكل القطعة 43، وتبلغ كلفته ما يقارب 10 مليون دينار من ضمنها كلفة نظام التلفريك والمباني المرتبطة فيه، وستقوم المجموعة بتنفيذه من موازنتها الخاصة، ومن المتوقع أن يخلق ما يقارب 50 فرصة عمل مباشرة. كما وتبلغ القيمة الكلية لمشروع التليفريك شاملة نظام التليفريك وإنشاء المباني المرتبطة به 10 مليون دينار، حيث أن المكونات الرئيسية للمشروع تشمل: 

-     تصنيع عناصر نظام التليفريك في بلد المنشأ (النمسا)
-     تجهيز مواقع وأساسات الأبراج الحاملة لخط التليفريك من قبل مصمم ومقاول محليين
-      تجهيز المباني الخاصة بمحطتي التليفريك في الموقع من قبل مصمم ومقاول محليين
-     تركيب النظام في الموقع، ومن ثم فحصه وتشغيله من قبل الشركة النمساوية
-     تصميم وإنشاء المباني التجارية والخدمية المحيطة بمحطتي التليفريك من قبل مصمم ومقاول محليين

أما المرحلة الثانية فتشمل الجزء الثاني والأكبر من قطعة 36، ويتضمن مركز المؤتمرات وفندق 5 نجوم وسكن فندقي وعدة مطاعم، وبكلفة تقديرية 50 مليون دينار وسيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، ومن المتوقع أن يخلق ما يقارب 650-700 فرصة عمل مباشرة. كما تشمل هذه المرحلة قطعة الأرض رقم 86 بكلفة تقديرية 3 مليون دينار، وسيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، ومن المتوقع أن يخلق ما يقارب 50 فرصة عمل مباشرة.

المملكة