جمعت أمانة عمان في حي الرضوان التابع لمنطقة زهران نحو 200 طن من المواد القابلة لإعادة التدوير منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، ضمن مشروع فرز النفايات من المصدر، والممول من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

وجدد أمين عمان يوسف الشواربة تأكيده بتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع مناطق الأمانة مع تشكيل فريق من كوادر أمانة عمان لإدارة المشروع في المستقبل.

وأشاد الشواربة، خلال اجتماع عقد الثلاثاء مع فريق المشروع لعرض نتائجه في مرحلته التجريبية، بتعاون أهالي حي الرضوان لإنجاح هذا المشروع الهادف الى تعزيز تشاركية المواطن المجتمعية للحفاظ على بيئة ونظافة الأحياء ضمن مناطق العاصمة وتغيير السلوك والثقافة في التعامل مع النفايات المنزلية.

ويهدف المشروع، وفقا لمديرته غابريلا يانيكوفسكي، إلى تخفيض كلفة إدارة النفايات وإطالة عمر مكب الغباوي من خلال تقليل حجم النفايات المرسلة إليه بنسبة 20%، وتقليل الانبعاثات المباشرة للغازات الدفيئة، وتوفير فرص عمل جديدة في مجال إدارة النفايات الصلبة.

وأشارت إلى إطلاق حملة تعريفية لأهالي الحي بالمشروع تحت شعار "أفرزها صح"، وإنشاء نظام فعال لاستقبال الشكاوى والملاحظات من الأهالي، لافتة إلى أن هناك بعض المشاكل التي مازالت تواجه المشروع كوجود بعض المواد القابلة لإعادة التدوير داخل حاويات النفايات الأخرى غير القابلة لإعادة التدوير.

واوضح مدير دائرة الدراسات والتوعية البيئية في أمانة عمان عمر عربيات أن نسبة النفايات المفروزة بلغت 17% من نسبة النفايات الكلي التي يجري جمعها في الحي وبنسبة نقاوة 82%.

وقال عربيات إن المرحلة التجريبية الثانية للمشروع سيباشر بها نهاية العام الحالي في حيي الرواق والجرن بمنطقة بسمان، وفي مطلع العام المقبل في منطقة وسط البلد كموقع تجاري، وسيجري توفير آليات كهربائية بحجم 2.8 متر مكعب وعربات كهربائية صغيرة بحجم 500 لتر لجمع النفايات والمواد القابلة لإعادة التدوير وتقليل كميات استهلاك الطاقة.

يذكر أنه جرى اختيار حي الرضوان كمرحلة تجريبية للمشروع لاحتوائه على تنوع في التنظيم من بيوت سكنية ومحال تجارية ومؤسسات حكومية ومدارس وفنادق ومستشفيات وسفارات.

بترا