افتتح أمين عام وزارة المياه والري المهندس علي صبح، الأربعاء، مشروع تجهيز وتشغيل بئر أذرح الجديدة في معان، بطاقة إنتاجية تبلغ 70 مترا مكعّبا في الساعة بكلفة 202 ألف دينار ممولة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

وسيحسن المشروع من كميات المياه لأغراض السياحة والشرب في منطقة لواء البترا ووادي موسى، ويهدف إلى تحسين الواقع المائي للمواطنين في محافظة معان/ منطقة أذرح، من خلال توفير كميات مياه إضافية للمواطنين.

وأكد صبح أن الوزارة تعمل بكل إمكاناتها لتحسين خدمات المياه للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية، وجائحة كورونا وارتفاع الطلب على المياه، وأن هذا المشروع الحيوي سيخدم هذه المنطقة السياحية المهمة.

وقال إن الوزارة عملت بالتعاون مع منظمة "يونيسف" بشكل متواصل وبفترة قياسية خلال أزمة جائحة كورونا من خلال المقاول المحلي، لتشغيل هذه البئر كمصدر مائي جديد خدمة للأهالي والسياحة، كون منطقة لواء البترا ووادي موسى تشهد حركة سياحية نشطة وغير مسبوقة، تصل لأكثر من 6 آلاف سائح يوميا؛ مما يشكل ضغطا على مصادر المياه المتاحة.

وأضاف أن منطقة لواء البترا ووادي موسى تعاني من تراجع كميات المياه المتاحة بسبب الضغط الشديد على مصادر المياه، وسيلمس الجميع تحسنا كبيرا من خلال تشغيل هذه البئر الذي سيوفر 1680 مترا مكعبا يوميا ككمية إضافية تحسن من تزويد المواطنين، وكذلك المنشآت السياحية.

وأشار إلى أن أعمال البئر شملت تجهيز البئر الجديدة وتركيب المستلزمات الفنية والتشغيلية والمضخات والمعدات الكهربائية وإنشاء غرفة حارس وغرفة للتشغيل وإنشاء سياج حول المنشآت لمنع الاعتداءات وحمايتها من العبث.
وأعرب صبح عن شكر وتقدير الوزارة للدعم المتواصل من قبل منظمة يونيسف، لتنفيذ عدد من المشروعات في مختلف المناطق، بهدف رفع كفاءة التزويد المائي خاصة في المناطق النائية، مشيرا إلى أن تراجع المصادر المائية عاما بعد آخر يشكل تحديا كبيرا أمام العاملين في القطاع.

من ناحيتها، أعربت ممثلة منظمة يونيسف في الأردن تانيا شابويسات، عن فخر يونيسف بدعم جهود وزارة المياه والري لتوفير مياه نظيفة وموثوقة المصدر للمجتمعات المحلية الأكثر ضعفا. وأشارت إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم التحديات بالنسبة إلى المجتمعات التي تعاني من ندرة المياه، علما أن المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن والالتزام بمعايير النظافة الأساسية، أمور بالغة الأهمية لحماية الأفراد والعائلات في هذه المجتمعات.

وقالت إن الأردن من أكثر دول العالم فقرا في مصادر المياه، لذا تدعم يونيسف وزارة المياه والري لتلبية الاحتياجات الفورية للمجتمعات الأكثر ضعفا للحفاظ على سلامة الأطفال وصحتهم، مع الاستمرار بتطوير حلول ومشاريع مستدامة لضمان الحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة.

المملكة