دعت سلطات هايتي سكان البلاد إلى أخذ الحيطة والحذر تحسبا للعاصفة الاستوائية لورا التي يتوقّع أن تؤدي إلى تساقط أمطار غزيرة في مناطق شاسعة من البلاد بين مساء السبت وصباح الأحد.

وأعلن مدير الحماية المدنية في هايتي جيري تشاندلر أن الأمطار بدأت تهطل في مناطق عدة مصحوبة ببعض الرياح، محذرا من أن الظروف المناخية ستزداد سوءا في ساعات الليل.

ودعا تشاندلر "المقيمين في مناطق خطرة يمكن أن تشهد انزلاقات أرضية وفيضانات إلى البقاء على أهبة الاستعداد للإخلاء في حال طلبت منهم السلطات ذلك".

وتابع "إذا طلب منكم المغادرة، رجاء لا تعاندوا وغادروا: هناك ملاجئ في كل المناطق تلبي بالحد الأدنى احتياجاتكم".

وهايتي منذ الجمعة في حالة تأهب بسبب سوء الأحوال الجوية جراء العاصفة الاستوائية لورا التي اشتدت رياحها لدى عبورها جنوب بورتوريكو صباح السبت.

وعلّقت السلطات الهايتية الرحلات البحرية بين الموانئ على طول سواحل البلاد حتى إشعار آخر.

وتسعى سلطات البلاد التي تشهد تفشيا ضعيفا نسبيا لوباء كوفيد-19 مع 8050 إصابة مؤكدة و196 وفاة، إلى الحؤول دون تسارع تفشي الفيروس على خلفية الكوارث الطبيعية ولا سيما العاصفة لورا.

وفي مؤتمر صحفي دعا وزير الداخلية أودان فيس برناديل المواطنين إلى "وضع الكمامات والتقيّد بالتباعد خصوصا في الملاجئ الموقتة"، مضيفا أن "كوفيد-19 قلّص بشكل كبير قدرتنا على الاستقبال".

وتواجه هايتي سنويا بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر مخاطر أعاصير وأمطار غزيرة تهدد حياة المواطنين الأكثر حرمانا الذين يعيشون في مناطق خطرة قرب قنوات مائية وسَواق تسدّ النفايات مجاريها.

وحذّر المركز الأميركي للوقاية من الأعاصير من خطر اشتداد العاصفة لورا لدى اقترابها من سواحل فلوريدا مطلع الأسبوع المقبل، بعد مرورها بكوبا وجزر باهاماس.

كما حذّر المركز من خطر تعرّض المنطقة لعاصفة ثانية تحمل اسم ماركو.

وفي حال حصل هذا الأمر ستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تضرب فيها عاصفتان متزامنتان خليج المكسيك، إلا أن المركز نبّه إلى أن التوقّعات الطويلة الأمد غالبا ما تفتقر للدقة.

أ ف ب