أكدت وزارة التربية والتعليم، أن دوام الطلبة في المدارس للعام الدراسي 2021/2020، سيبدأ رسميا في الأول من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل بالشكل المعتاد.

وقالت الأمينة العامة للشؤون الإدارية والمالية في الوزارة نجوى قبيلات الأربعاء، إن الوزارة حددت أول يومين "الثلاثاء،الأربعاء" من العام الدراسي لدوام الطلبة، لغايات تسليم الكتب وتوزيع جدول الدروس والإرشاد والتوعية، بحيث يكون اليوم الأول "الثلاثاء" للصفوف الفردية من: الأول، الثالث، الخامس، السابع، التاسع، الحادي عشر، واليوم الثاني "الأربعاء" للصفوف الزوجية: الثاني، الرابع، السادس، الثامن، العاشر، التوجيهي.

وقال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي الثلاثاء، إن العام الدراسي المقبل قائم في موعده،  حيث يعود الطلبة إلى المدارس الثلاثاء المقبل ضمن اعتبارات وشروط صحية؛ حفاطا على صحة الطلاب والمعلمين، مضيفا أن دوام المعلمين والمعلمات بدأ في المدارس.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عُقد في رئاسة الوزراء أن قرار عودة الطلبة للمدارس وازن بين مطلبين أساسيين بين التعليم والصحة، موضحا أن غياب الطلبة لفترة طويلة عن المدارس له كلفته التربوية والاجتماعية والنفسية.

وقال النعيمي، إن ضمان صحة الطلاب والكوادر التعليمية يتطلب إجراءات صحية على مستوى المدرسة، إذ إن عودة الطلاب قد تحمل بعض المخاطر الصحية، وهذا ما ندركه، ولذلك عملنا على إعداد بروتوكول صحي بالتعاون مع وزارة الصحة؛ للحد من مخاطر انتشار الفيروس.

"تم إنجاز تدريب كافة المعلمين والإداريين على البروتروكول الصحي (...) عودة الحياة للمدارس والمؤسسات التعليمية أمر مطلوب ومبرر" وفق النعيمي.

وبحسب الوزير تم تجهيز المدارس بالمعقمات وبما يلزم، حيث سيتم تثقيف الطلاب صحيا بشأن إجراءات التباعد الاجتماعي، واستخدام المرافق الصحية وتخصيص الأسبوع الأول من الدوام الرسمي من بدء العام الدراسي للطلبة؛ لتنفيذ برنامج تعزيز المهارات الأساسية لمعالجة فجوات التعلم.

ودعا النعيمي إلى عدم إرسال الطلبة للمدارس في حال ظهور أي أعراض مرضية عليهم، مضيفا أن الطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة وربو لا داعي لقدومهم للمدارس في المناطق التي تشهد حالات إصابة، ولهم أن يتعلموا عن بُعد في منازلهم، على أن يتقدموا للاختبارات المدرسية في مدارسهم لاحقا.

"سيتم تعليق بعض العمليات والخدمات المدرسية من أنشطة رياضية وثقافية وفنية، وتقنين الاجتماعات ، وستوقف خدمات المقصف المدرسي وستكون الاستراحة قصيرة بفترات متباعدة بين الصفوف . وقدوم الطلبة ومغادرتهم سيتم بفواصل زمنية لا تقل عن 10 دقائق" وفق النعيمي.

وفي حال ظهور حالة على مستوى المدرسة قال النعيمي، إنه سيُعلَّق الدوام في المدرسة، ويطبَّق التعليم عن بُعد، ويطبَّق الحجر المنزلي على كل مرتادي المدرسة، وبالتنسيق مع وزارة الصحة حيث نتبع إجراءات محددة أعدتها وزارة الصحة.

وبين الوزير أن الدوام المدرسي سيبقى خاضعا إلى الدراسة والتقييم، وفقا للوضع الوبائي في كل منطقة وحي وبناء على تم تطوير سيناريوهات العودة للمدارس التي بنيت وفق اعتبارين أساسيين.

وبحسب الوزير، فإن الاعتبار الأول يتعلق بالمعايير والشروط الواردة بالبروتوكول الصحي من حيث المساحة المخصصة للطالب داخل الصف وخارجه.

ويتعلق الاعتبار الثاني بمستوى الحالة الوبائية في المنطقة واللواء في المحافظة.

وأوضح الوزير أن المدارس التي لا تحقق شروط التباعد سيكون التعليم بالتناوب بين الأيام على أن يمزج بين التعليم المدرسي المباشر والتعليم عن بُعد.

وأكد الدكتور النعيمي، أن الدوام في المناطق المفتوحة بالكامل سيبقى بحسب البروتوكول الصحي، كاملا في المدارس التي تحقق شروط التباعد الجسدي (متر مربع للطالب داخل الصف، ومترين خارجه)، فيما سيكون الدوام بالتناوب بين الأيام (وجاهي وعن بُعد)، في المدارس التي لا تحقق شروط التباعد الجسدي، بحيث يقسم الصف إلى نصفين، يتلقى النصف الأول تعليمه وجاهيًا أيام الأحد والثلاثاء والخميس، فيما يتلقى النصف الآخر تعليمه أيام الاثنين والأربعاء.

وأشار إلى أنه سيتم تخفيض زمن الحصة، بحيث يتلقى النصف المقيم في المنزل تعليمه عن بُعد، ويتناوب النصفان أيام الدوام أسبوعيًا.

وفيما يتعلق بالدوام في المناطق المغلقة بحظر شامل، أوضح  النعيمي، أن دوام المدارس فيها سيعلق ويطبَّق التعليم عن بُعد.

وأوضح أن المناطق البينيّة (التي يتم عزلها ولكن لا حظر تجول فيها) أنه سيُمنَع الطلبة في البنايات المعزولة، ويطبق نموذج الدوام بالتناوب ضمن نظام المجموعات المنفصلة، وتُقسَّم بحيث يكون نصيب الطالب فيها مترين مربعين داخل غرفة الصف، ويكون نظام التعليم فيها عن بُعد إضافة إلى نظام المجموعات المنفصلة، مبينا أن كل مجموعة ستدرس مبحثًا واحدًا أساسيًا في اليوم بواقع ساعتين ثم تغادر المدرسة مباشرةً، وفق الطاقة الاستيعابية بواقع مترين مربعين للطالب، مع التركيز على المواد الأساسية.

ولفت النعيمي إلى أنه في حال ظهور حالة إصابة على مستوى المدرسة سيعلق الدوام فيها ويطبَّق التعليم عن بُعد، فيما يطبَّق الحجر المنزلي على كل مرتادي المدرسة ويتبع بالتنسيق مع وزارة الصحة الإجراءات المحددة لذلك. وبين أنه في الأحوالِ جميعِها سيتواصلُ تقديمُ المحتوى التعليمي عبر المنصاتِ والقنواتِ المتلفزة، وفي حال اعتماد التعليم عن بُعد كخيار، ضمن أحدِ السيناريوهات السابقة، سيُعتمدُ التقييم عبر المنصات.

وعرض النعيمي خلال المؤتمر للخدمات الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة من بدء الجائحة لتسجيلِ طلبتنا المتواجدين حاليًا خارج أرض الوطن، والراغبين في العودة والالتحاق بمدارسنا الحكومية، خلال الشهر المقبل، كي يُمكننا من جمعِ معلوماتِ الطلبة، الأسماء والصفوف والأرقام الوطنيَّة وأماكن سُكناهم داخل الأردن لتسهيل توزيعهم على مدارسهم حال وصولهم واستكمال إجراءاتهم الصحيّة، بالإضافة إلى تزويدهم بحساباتٍ ليتابعوا تعليمهم أسوةً بأقرانهم داخل الوطن.

وبين النعيمي أن الوزارة أطلقت منصَّة لمعادلة الشهادات، سواء الأجنبية الصادرة عن مدارس داخل الأردن، أو الشهادات العربيّة والأجنبية من الخارج، مهيبا بالطلبة لعدم مراجعة إدارة الامتحانات لهذه الغاية لتوفر الخدمة إلكترونيا.

ودعا وزير التربية الأهالي والطلبة والمعلمين إلى التعاون وبذل الجهود اللازمة لإنجاح العملية التربوية لأجل أردن قوي ومزدهر بتعليم أبنائه وبناته، مؤكدا أن جهودنا لن تؤتيَ أُكُلَها دون تكاتفنا جميعا.

وفي حال ظهور حالة على مستوى المدرسة بين النعيمي أنه يتم تعليق الدوام في المدرسة، ويطبق التعليم عن بُعد، ويطبق الحجر المنزلي على كل الطلاب والعاملين في المدرسة.

المملكة