ذكرت وكالة كيودو للأنباء السبت، إن الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان سيختار خلفا لرئيس الوزراء شينزو آبي في 15 أيلول/سبتمبر تقريبا بعد إعلان آبي المفاجئ استقالته لأسباب صحية الجمعة.

ومن المؤكد فعليا أن يصبح رئيس الحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه آبي رئيسا للوزراء بسبب أغلبية الحزب في المجلس الأدنى من البرلمان.

ويمثل إعلان آبي استقالته نهاية شغله للمنصب وبداية سباق يستمر عدة أسابيع ليحل شخص محل أطول رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة.

وجاءت استقالة آبي بعد تفاقم إصابته بالتهاب القولون التقرحي الذي يعاني منه منذ سنوات.

وامتنع آبي خلال مؤتمر صحفي عن تحديد أسم الشخص الذي يفضله لخلافته.

وأشار وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا ووزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا إلى اعتزامهما ترشيح نفسيهما في حين يعد يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء ووزير الدفاع تارو كونو من بين المرشحين المحتملين.

ونقلت كيودو عن تارو آسو نائب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء السابق وهو أيضا وزير مالية آبي إنه لا يعتزم الانضمام إلى سباق خلافة آبي.

وقال آبي إن تحديد الجدول الزمني لانتخابات الحزب أمر تقرره قيادة الحزب الديمقراطي الحر، لكنه يعتقد أنه سيظل متماسكا صحيا حتى يتم اختيار خليفة له.

وعادة يتعين على الحزب إعلان انتخابات قيادته قبل شهر من إجرائها ولكن في حالة أي استقالة مفاجئة يمكن الدعوة لإجراء انتخابات استثنائية "في أسرع وقت ممكن" بين أعضاء البرلمان وفروع الحزب الديمقراطي الحر المحلية.

وقالت كيودو إن السيناريو الرئيسي هو إجراء الانتخابات في 15 أيلول/سبتمبر، في حين قالت وسائل الإعلام إنه سيتم تحديد الشكل والتاريخ الثلاثاء.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الجمعة، أنه يعتزم الاستقالة من المنصب الذي يتولاه منذ نهاية 2012 لأسباب صحية، بعدما اشتد عليه مرض مزمن في الأمعاء سبق أن أرغمه على التخلي عن مهامه عام 2007.

وقال آبي خلال مؤتمر صحافي "قررت الاستقالة من منصبي كرئيس للوزراء"، موضحا أنه يعاني من نوبة جديدة من التهاب القولون التقرحي.

بيد أنه قال إنه "سيواصل أداء مهام المنصب إلى حين تعيين رئيس جديد للحكومة".

وذكرت شبكة "إن إتش كي" العامة في وقت سابق، أن آبي الذي يعاني من مرض مزمن في الأمعاء اشتدّ أخيرا، "ينوي الاستقالة لتفادي إحداث بلبلة في الساحة السياسية الوطنية"، حيث يتولى منصبه منذ نهاية 2012، وهو وقت قياسي لرئيس وزراء ياباني.

وستتسبب استقالته باضطراب في الحياة السياسية اليابانية، إذ ليس هناك أي خلف معروف لآبي حاليا. وفي الأيام الأخيرة، حاول الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، نفي التكهنات باستقالة رئيس الوزراء قبل انتهاء فترة ولايته.

وستأتي الاستقالة، في حال تقديمها فعلا، رغم تأكيد سوغا صباح الجمعة أن آبي بصحة جيدة.

وقال سوغا للصحافيين خلال مؤتمر صحافي دوري "أراه كل يوم وأشعر بأنه ليس هناك أي تغيير في حالته" الصحية.

والخميس، قال سوغا لموقع "بلومبرغ نيوز"، إن آبي سيكون "بالطبع" قادرا على إكمال بقية فترة ولايته التي تنتهي في أيلول/سبتمبر 2021 مضيفا "سيكون بخير".

وسبق أن اضطر آبي لترك السلطة بعد سنة من بدء ولايته في العام 2007 بسبب التهاب القولون التقرحي.

وقيل وقتها إنه شفي من هذا المرض، لكن التكهنات بشأن حالته الصحية وقدرته على الإدارة عادت إلى الواجهة في الأسابيع الأخيرة، خصوصا بعد ذهابه مرتين إلى أحد المستشفيات في غضون 8 أيام.

وعقب انتشار هذا الخبر، انخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية لفترة وجيزة بما يزيد عن 2.6% وارتفع الين بشكل ملحوظ مقابل الدولار.

ترامب يشيد بـ"صديقه" 

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي كان أعلن في وقت سابق عزمه على الاستقالة من منصبه لأسباب صحّية. 

وقال الرئيس الأميركي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في طريق عودته من تجمّع انتخابي في نيو هامبشر "أريد أن أعبّر عن فائق احترامي لرئيس الوزراء شينزو آبي، وهو صديق عظيم لي". 

وأضاف ترامب الذي التقى آبي في مناسبات عدّة منذ تسلّمه السلطة عام 2016 "لقد كانت لدينا علاقة رائعة، وأنا أشعر بسوء شديد" حيال قرار آبي الاستقالة.

وأعلن آبي الجمعة، أنه يعتزم الاستقالة من المنصب الذي يتولاه منذ مدة قياسية، في خطوة لم تكن متوقعة ستطلق سباقا على القيادة في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وأعلن آبي في مؤتمر صحفي أنه يعاني نوبة جديدة من التهاب القولون التقرحي  الذي أجبره على اختصار ولايته الأولى وقال إنه يشعر بأنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل في منصب رئيس الوزراء.

رويترز + أ ف ب