قالت مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتورة هديل السائح، إن تطبيق "أمان" يثبت فعاليته يوما بعد يوم في تتبع المخالطين والكشف عن مصدر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن  عدد مستخدمي التطبيق وصل إلى مليون و100 ألف شخص.

وأضافت السائح أن تطبيقات تتبع المخالطين مستخدمة في العديد من الدول مثل ألمانيا ونيوزلاندا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية، إذ تحتوي على خصائص مشتركة منها إبلاغ الناس بما إذا كان يتعين عليهم الخضوع للكشف بناء على الأعراض، لتوفير المزيد من الكفاءة في تتبع المخالطين للمصابين.

وأوضحت أن العديد من الأشخاص المخالطين المحملين للتطبيق قد وصلتهم تنبيهات من خلال التطبيق، وبادروا لإجراء فحص كورونا في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، إضافة إلى المستشفيات والمراكز الخاصة، مما أدى لزيادة عدد الفحوصات فيها، إذ ارتفع في مستشفى البشير لوحده من 20 فحصا يوميا إلى 300.

وأشارت السائح إلى أن العديد من الحالات المحلية المكتشفة، والتي تم فحصها في هذه المراكز كان للتطبيق دور  فاعل لاكتشافها، مبينة أن التطبيق ساهم في مساعدة فرق عمل التقصي الوبائي وتخفيف الضغط عليهم مع تزايد عدد الحالات في الأردن، من خلال تنبيه المخالطين فورا دون انتظار فرق التقصي الوبائي لهم. 

وجددت السائح التأكيد على أن التطبيق يحفظ الخصوصية، إذ أن تصميم التطبيق يعتمد على معايير الخصوصية التي اعتمدها معهد ماساتشوستس التقني (MIT) في تطوير تطبيق SafePaths، والذي يُشبه في طريقة عمله تطبيق "أمان"، إذ يخزن التطبيق أماكن تواجد الشخص لآخر 14 يوما على هاتفه الجوال وليس على خادم رئيسي، بحيث يكون التتبع لا مركزيًا، أي ألّا يجمع أي نوع من البيانات الشخصية على خادم مركزي يدار من جهة حكومية، مشيرة إلى ان هذه من الممارسات الفضلى والمعايير العالمية لحماية تطبيقات التتبع لبيانات المستخدم، وتساعد محملي التطبيق لمعرفة اذا خالطوا المصاب أم لا دون معرفة اي معلومات شخصية عنه.

ونوهت إلى أن "فرق التقصي الوبائي لا تستطيع معرفة هوية الأشخاص الذين استقبلوا التنبيهات وكان لديهم احتمالية المخالطة".

وزارة الصحة أشارت في تصريح صحفي سابق إلى أنها توظف التكنولوجيا الحديثة وعلم البيانات في تنفيذ التقصي الوبائي وحصر المرض واكتشاف البؤر الأكثر سخونة.

وأكدت الوزارة ضرورة استخدام تطبيق "أمان" وتفعيله ليقوم بإرسال تنبيهات للمستخدمين في حال مخالطتهم أو اقترابهم من أشخاص مصابين، خصوصاً بعد أن أثبت التطبيق أهميّته وتمكّنه من الوصول إلى بعض الحالات المخالطة، وتسريع اكتشاف حالات إصابة.

ودعت وزارة الصحّة الأشخاص الذين وصلتهم تنبيهات عبر تطبيق (أمان) لمخالطتهم أشخاصاً مصابين، إلى ضرورة التوجّه فوراً للمراكز الطبيّة المختصّة لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن حالتهم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

ودعت السائح جميع محملي تطبيق أمان الذين وصلتهم تنبيهات عبر التطبيق، الاتصال مع الرقم 111 أو 193 والتوجّه للمراكز الطبيّة المختصّة للكشف عن حالتهم الصحية بالسرعة الممكنة بهدف الحد من الانتشار وكسر سلسلة العدوى مبكرا، ويمكن تحميل وتنزيل تطبيق أمان من خلال الرابط التالي لتحميل التطبيق: http://onelink.to/amanjo.

المملكة