قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأحد، إن إغلاق الاقتصاد ومنع الحركة والعزل الكامل على جميع المحافظات قد يكون مجديا على المستوى القصير، لكنه غير مجدٍ على المستويين المتوسط والطويل؛ خصوصا في ضوء التباين في الإصابات بين منطقة وأخرى

واستعرض في كلمته الأسبوعية، أثر الإجراءات الحكومية في التعامل مع جائحة كورونا والحد من تداعياتها السلبية على الاقتصاد. إضافة إلى العودة للمدارس في الأول من أيلول/سبتمبر، أن "معظم دول العالم طورت مصفوفة شبيهة بالمصفوفة التي طورتها الحكومة".

وتابع الرزاز أن "الحكومة ستعلن هذا الأسبوع عن منظومة متكاملة مبنية على نظام جغرافي تم تطويرها بجهد تشاركي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات تمكّن المواطن من التعرف على المعايير والآليات المعتمدة للعزل أو الحظر أو الإغلاق".

وأضاف أنه "سيتم الأسبوع الحالي أيضا الإعلان عن المعايير الصحية وإجراءات العمل ليس فقط في المحافظات والألوية، بل أيضا لتفعيل المعابر البرية والجوية والبحرية؛ مما يساعد على استقبال المزيد من أبنائنا المغتربين مع الحفاظ على المعايير الصحية"، مشيرا إلى مضاعفة عدد الغرف الفندقية المخصصة للحجر الصحي المؤسسي لتصل إلى 12 ألف غرفة.

وعرض رئيس الوزراء أثر الإجراءات الحكومية في التعامل مع جائحة كورونا وخارطة الطريق للتأقلم والتكيف مع الجائحة بعد مضي نحو 7 أشهر على بدئها، والحد من تداعياتها السلبية على الاقتصاد.

وخصص رئيس الوزراء جانبا كبيرا من كلمته للحديث عن عودة الطلبة للمدارس في الأول من أيلول/ سبتمبر باعتباره الموضوع الأهم هذا الأسبوع وأخذ حيّزاً كبيراً من النقاش بين رأي يطالب بالتريث في فتح المدارس واعتماد التعلم عن بُعد، ورأي مقابل ينادي بضرورة عودة الطلبة إلى مدارسهم.

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم طورت نماذج متعددة تراعي وضع المدرسة والمنطقة بحيث يكون لدينا تطوير للأدوات التعليميّة عن بُعد، وفي الوقت نفسه يكون لدينا خيارات في التعليم تواكب الظروف الصحيّة في المنطقة الجغرافية، وتتفادى الاكتظاظ في المدارس.

وأثنى الرزاز على الجهود الاستثنائية التي بذلها المعلمون والمعلمات لتهيئة القاعات الصفيّة لاستقبال الطلبة وبالمعايير الصحية من التباعد الجسدي والتعقيم، لافتا النظر إلى أن وزارة التربية والتعليم ستطلق قريبا رابطاً إلكترونيّاً يبيّن لكلّ طالب وذويه طبيعة الدوام في مدرسته.

وأكد رئيس الوزراء أن واجبنا بالشراكة مع الأهالي وأولياء الأمور والمدارس أن نعمل كلّ ما نستطيعه لعودة أبنائنا إلى المدارس، وتأمين الحماية والوقاية لهم.

وتحدث عن التداعيات السلبية للجائحة على الاقتصاد، لافتا النظر إلى وجود انكماش اقتصادي عالمي قوي وغير مسبوق يؤثّر على معدلات النمو والبطالة في جميع الدول، والأردن ليس في معزل عن ذلك، مؤكدا ضرورة العمل على برامج للتحفيز الاقتصادي، سواء للقطاعات التي تضررت بشكل كبير في السابق، أو القطاعات الواعدة.

المملكة