أعلن أقطاب الطائفة السنية في لبنان، الأحد، أنهم توافقوا على اسم الدبلوماسي مصطفى أديب لتولي رئاسة الوزراء، الأمر الذي يفترض أن يتكرس الاثنين، في إطار الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية.

ويأتي اختيار هذه الشخصية غير المعروفة، عشية عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحض المسؤولين اللبنانيين على إجراء إصلاحات عميقة في النظام السياسي.

وقال ناجي أبو خليل، عضو حزب الكتلة الوطنية المعارض الذي يدعم الحركة الاحتجاجية: "نرفض النتيجة المعروفة سلفا للاستشارات النيابية والتي ستفضي كالعادة الى ما يسمى حكومة وحدة وطنية، حكومة يتم طبخها في الخارج".

وكانت حكومة حسان دياب استقالت في 10 آب/أغسطس، إثر الانفجار المروع في مرفأ بيروت والذي خلف ما لا يقل عن 188 قتيلا وحملت فئة كبيرة من اللبنانيين الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والإهمال مسؤوليته.

ودعا الرئيس ميشال عون إلى استشارات نيابية ملزمة الاثنين، تكلف في ضوئها الشخصية السنية التي تحوز أكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة المقبلة.

وأعلن رؤساء الوزراء السابقون وبينهم سعد الحريري، إثر اجتماع الأحد، أنهم توافقوا على اسم السفير اللبناني في ألمانيا.

وصرح رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة: "قررنا أن نسمي السفير مصطفى أديب ونأمل أن تشكل الحكومة سريعا".

وكان أقطاب الطائفة السنية، أخذوا على رئيس الجمهورية وحزبه التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، حركة أمل وحزب الله، تسمية حسان دياب من دون موافقتهم بعدما استقال سعد الحريري في تشرين الأول/اكتوبر 2019، تحت ضغط الشارع.

ويبدو هذه المرة أنهم واثقون بموافقة الأحزاب الثلاثة على الاسم المطروح، ما يعني جمع الأصوات الضرورية لمرشحهم.

والسفير أديب (48 عاما) يحمل دكتوراه في العلوم السياسية وهو أستاذ جامعي عين سفيرا في ألمانيا العام 2013، ويعتبر قريبا من رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي.

أ ف ب