قال رئيس هيئة الاستثمار خالد الوزني، إن القطاع الزراعي من القطاعات الأكثر أهمية في الاقتصاد الوطني؛ لكونه يتعلق بالمواطنين وغذائهم وصحتهم، الأمر الذي توليه الحكومة جل الاهتمام.

وأضاف، خلال زيارة أجراها وفريق عمل من هيئة الاستثمار إلى المركز الوطني للبحوث الزراعية، أن هدف الهيئة من خلال تواصلها المستمر مع القطاعين العام والخاص وأصحاب الاختصاص هو للعمل على توحيد ملف بأهم الفرص الاستثمارية في الأردن، كون الهيئة معنية بالترويج للبيئة الاستثمارية في الأردن.

الوزني، أكد أن هيئة الاستثمار أعدت ملفا بأهم الفرص الاستثمارية في الأردن في قطاعات استثمارية متنوعة منها الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات والطاقة والقطاع الصحي، وهذه الفرص يتوافر لها دراسات جدوى مبدئية، حيث تقوم هيئة الاستثمار ومن خلال فريق عمل متخصص بالترويج باتباع عدة وسائل ترويجية تتواءم مع الظرف الصحي الحرج الذي يمر به العالم اليوم، إضافة إلى أن هناك تعاونا مستمرا مع سفاراتنا الأردنية في الخارج.

وبين أن هيئة الاستثمار ستعمل على تخصيص فريق عمل متخصص من هيئة الاستثمار بدراسة الفرص الاستثمارية للتعاون مع المعنيين في المركز الوطني للبحوث الزراعية؛ بهدف التركيز على أهم الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي لدراسة مدى جدواها ليصار بعد ذلك، للترويج لها واستهداف مستثمرين محتملين مهتمين بالاستثمار في القطاع الزراعي داخل الأردن.

مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية نزار حداد، أكد أهمية التوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بالقطاع الزراعي من خلال التشجيع على الاستثمار في القطاع الزراعي والتشبيك مع المؤسسات الوطنية المتخصصة في تشجيع الاستثمار، وإدخال التكنولوجيا الحديثة من خلال تبني زراعات حديثة. 

وقال حداد، إن الزراعة أحد النشاطات الاقتصادية الرئيسة التي تسهم فـي الاقتصاد الوطني، ويرتبـط الأمن الغـذائي بالأمن الوطني، وتحقيق الأمـن الغـذائي يعتمد بالدرجة الأساسية على توفير الغذاء من الإنتاج الزراعي المحلي، ويسهم نهوض القطاع الزراعي بتنويع الاقتصاد، وتخفيف وطأة الفقر وتحسين الميزان التجاري، ويحقق حركة لمعظم القطاعات المرتبطة به.

وتابع أن القطاع الزراعي يسهم في مكافحة البطالة وتقليص حجم الاستيراد، وتطور ونهوض المجتمع، وتعزيز الاقتصاد الوطني، فضلا عن أن المنتج المحلي يكون أكثر أمانا واطمئنانا على السلامة الصحية للمستهلك مقارنة بالمستورد، كون أغلب أمراض العصر مرتبطة بالغذاء والاستهلاك الغذائي، كما أن تطور القطاع الزراعي ينعكس إيجابا على تحسين الواقع البيئي.

ولفت حداد النظر إلى أن الاستثمار في الموارد البشرية أعلى مراتب الاستثمار؛ إذ إن حاضنة الابتكار الزراعي تهدف إلى تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع حقيقية تعزز الاقتصاد الوطني، وتساهم في التنمية المستدامة، وخلق قصص نجاح للمزارعين.

المملكة