ألقى جندي إسرائيلي ناشطًا فلسطينيًا أرضًا، وجثا بركبته على رقبته، وشل حركته في لقطات سُجلت هذا الأسبوع خلال احتجاجات في منطقة "شوفة" شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ مما أثار غضبا في الأراضي الفلسطينية.

اعتاد الستيني خيري حنون على قيادة التظاهرات المتواصلة المناهضة للاستيطان.

وجاءت الاحتجاجات التي شارك فيها على خلفية توسيع مستوطنة إسرائيلية.

والثلاثاء الأول من أيلول/سبتمبر على طريق محاذية لقرية "شوفة" بين مدينتي نابلس وطولكرم، تحولت مسيرة لبضع عشرات من المتظاهرين محاطين بالعديد من الصحفيين إلى شجار بينهم وبين الجنود.

ويبدو أن خيري حنون الذي كان يحمل علما فلسطينيا لامست يده جنديًا إسرائيليًا وهو يحاول انتزاع العلم من يده، فألقاه الجندي أرضا ممسكا به من رقبته، ومحاولا تثبيته حتى شل حركته.

وفي هذا الوقت كان الجنود يصرخون على الصحفيين بالعبرية "أحوراه..أحوراه" أي "إلى الوراء" وهم يشهرون أسلحتهم تجاه المتظاهرين.

وكان جندي آخر يصيح بالعبرية "أني يوريه" أي "سأطلق النار". وأطلقوا قنابل دخانية لتفريق الحشد، وفقا لفريق وكالة فرانس برس في المكان.

وقال مصور فرانس برس: "إن المسعفين فقط أنقذوا حنون من بين أيديهم".

وشبّه الفلسطينيون ما حدث لخيري حنون بما حدث للأميركي من أصول إفريقية "جورج فلويد" الذي قتل في 25 أيار/مايو، بعدما جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لعدة دقائق في مينيابوليس.

وأدى ذلك إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء الولايات المتحدة.

ونشر صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية مقطع الفيديو عبر تويتر وقال: "هكذا أصاب جنود الاحتلال بوحشية الحاج خيري حنون الذي كان يحاول الدفاع عن أرضه".

وأكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن "مثل هذه الأعمال" من بين "الأسباب الرئيسية" لـ "التوترات في المنطقة".

والثلاثاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في رسالة لوسائل الإعلام عبر تطبيق" واتساب" إن "فلسطينيا معروفًا بأنه محرض قام مرارًا وتكرارًا بدفع ضابط في الجيش من أجل استفزازه".

وأضاف جيش الاحتلال أن الجنود حاولوا إيقافه وأجبروا على "تقييد يديه".

وأشار إلى أنهم قدموا العلاج الطبي في الموقع لخيري حنون، وأن القائد في الموقع أظهر "ضبط النفس في ظل هذه الظروف".

المملكة + أ ف ب