أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، مناشدة للحصول على 94.6 مليون دولار للتخفيف من الآثار الأشد سوءا لجائحة فيروس كورونا المستجد على أكثر من 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلون لدى الوكالة في الشرق الأوسط.

المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني قال الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في مدرسة تتبع الوكالة في منطقة النزهة شرقي عمان إن الوكالة تعمل بجهد لضمان توفير التمويل اللازم للتخفيف من تأثيرات الفيروس على الخدمات المقدمة للاجئين، موضحا أن نداء الاستجابة يغطي تمويل الخدمات المخصصة من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي وحتى كانون أول/ ديسمبر المقبل.

وأوضحت الوكالة أنها ستولي تركيزا خاصا على الصحة والمعونة النقدية والتعليم.

وذكرت الوكالة في بيان "دأبت حالات الإصابة بفيروس كورونا على الزيادة بشكل مقلق في الضفة الغربية ولبنان وسورية، مع تسجيل المزيد من الحالات مؤخرا في الأردن وتسجيل أولى حالات الانتقال المحلي للفيروس في غزة في أواخر شهر آب/أغسطس".

وتعتبر الوكالة هذه المناشدة "ضرورية" من أجل السيطرة على انتشار الوباء في مخيمات لاجئي فلسطين، وأيضا من أجل المساعدة في منع حدوث تفش كبير.

وسمحت المناشدة السابقة للوكالة باستمرار تقديم الخدمات الصحية وخدمات الاستشفاء، علاوة على تبني تدابير ساعدت بشكل كبير على احتواء انتشار الفيروس، مثل التوصيل المنزلي للأدوية والتطبيب عن بعد وأنظمة الفرز الطبي، وفق أونروا.

وأطلقت "أونروا" مناشدة عاجلة محدثة، في شهر أيار/مايو، من أجل الاستجابة لجائحة كورونا للفترة الممتدة من آذار/مارس،إلى تموز/يوليو ؛للحصول على 93.4 مليون دولار في مجالات الرعاية الصحية، والصرف الصحي، والنظافة والتعليم.

لازاريني قال في بيان إن "الوكالة ستواصل اتخاذ التدابير الصارمة نتيجة لجائحة كوفيد-19 حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر على أقل تقدير".

واعتبر أن "المناشدة العاجلة الجديدة ستعمل على استدامة الخدمات الصحية والتربوية والطارئة. وبموازاة ذلك، ستعمل على رفع سوية أعمال الإغاثة من أجل الاستجابة للفقر واليأس المتزايدين في أوساط لاجئي فلسطين".

وقال الوكالة إن تداعيات عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا أدت إلى شل الاقتصادات في جميع أرجاء المنطقة، مما ترك الملايين بدون مصدر ثابت للدخل.

وأضافت الوكالة أنها ستقوم بدعم لاجئي فلسطين بالمساعدات النقدية والغذائية.

وفي غزة، وفرت الوكالة خدمة توصيل الطرود الغذائية إلى المنازل من شهر آذار/مارس وحتى شهر آب/أغسطس، على أن يتم إدخال تدابير خاصة لتخفيف المخاطر في مراكز توزيع الأغذية إذا سمح الوضع باستئناف عمليات التوزيع المنتظمة.

وفي سورية ولبنان والأردن وغزة، ستقدم الأونروا إعانات نقدية لما يقرب من مليون لاجئ.

وبالنظر إلى تفشي جائحة كوفيد-19 في الضفة الغربية المحتلة، ستقدم أونروا الدعم للعائلات الموجودة في الحجر الصحي بالمواد الغذائية وغير الغذائية.

ودعا لازاريني، "الشركاء العالميين" إلى مواصلة مساعدة الملايين من لاجئي فلسطين على البقاء بأمان.

المملكة