أعلن رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأحد، عن إعادة خدمة العلم "بشكل جديد ومختلف وإلزامي لإعمار محددة ولمن لا يعمل وليس على مقاعد الدراسة وداخل البلاد"، وذلك ضمن الإجراءات الحكومية لمحاربة معدلات البطالة المرتفعة التي فاقمتها أزمة فيروس كورونا المستجد. 

وأضاف في كلمته الأسبوعية من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أن الحكومة وفي إطار سعيها لمواجهة تحديات الفقر والبطالة والاستثمار في قدرات الشباب ستعمل على إعادة تدريجية لخدمة العلم بشكل وقالب جديد ومختلف عما كانت عليه في سنين مضت.

"إعادة إطلاق خدمة العلم هي واحدة من بين مجموعة جهود نعمل من خلالها على زيادة انخراط الشباب الأردني في قطاعات إنتاجية كالزراعة والإنشاءات والصناعات وأيضا إكسابهم مهارات رقمية في تكنولوجيا المعلومات أصبحت ضرورة لزيادة الإنتاجية في كافة القطاعات" وفق الرزاز

وأوضح أن برنامج خدمة العلم تضمن تأهيل وتدريب الشباب الذين سينخرطوا بمجموعات من مختلف المحافظات وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة للعمل والعطاء وزيادة الإنتاج لتسويق كفاءاتهم والتدريب في مواقع العمل .

خدمة إلزامية

وأكد أن خدمة العلم إلزامية هذه المرحلة لفئة عمرية معينة لمن لا يعمل وليس على مقاعد الدراسة وليس خارج البلاد، وستتضمن معايير سيتم الإعلان عنها لاحقاً خلال هذا الأسبوع

وأوضح الرزاز أن هناك مطالبات مستمرة من الأردنيين في السنوات الماضية بإعادة خدمة العلم لصقل الهوية الوطنية للشباب وتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بما يخدم مستقبلهم ووطنهم، تلك التجربة التي ارتبطت بحب الفوتيك وشعار الجيش الذي طالما كان رمزا للوطنية والإنجاز.

كما أعلن رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأحد، مجموعة من الإجراءات الحكومية لمواجهة تحديات الفقر والبطالة، ومستجدات خطط التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد.

" يوجهنا جلالة الملك إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بإيجاد معالجات فاعلة لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وصولا لحاضر يتيح الفرص لشبابنا ومستقبلا مشرقا للأجيال القادمة"بحسب الرزاز

وقال الرزاز إن توجيهات جلالة الملك للحكومة كانت على الدوام بالعمل على تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين الوضع الاقتصادي والاستثمار الأمثل للقدرات البشرية المتاحة

تأمينات الضمان

وفي حديثه عن تأمينات الضمان قال إنه سيتم شمول العمالة الزراعية وفئات أخرى بتأمينات الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي بحيث تحمي العامل الأردني أينما كان موقع عمله أو القطاع الذي يعمل فيه.

وأشار إلى أن مجابهة تحدي البطالة سيكون من خلال إعداد الشباب للانخراط في سوق العمل وهذا يأتي من خلال إعلاننا عن تفعيل قانون خدمة العلم بحلة جديدة.

وأضاف الرزاز أنه "أصبح لدينا منظومة محدثة، بالتحول التدريجي والمنظَّم من إجراءات الحظر والعزل على مستوى المملكة كَكُل، إلى أضيق نطاق ممكن وبالتدرج على مستوى المنزل أو البناية، والحي، واللواء والمحافظة .

وقال إن هذه المنظومة دائما عرضة للتغيير والتطوير في حال تسارعت الإصابات بالكورونا.

وأضاف أن المنظومة الجديدة مستندة إلى بيانات ميدانية حول مواقع حالات الإصابة، تُدخَل هنا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على خرائط جغرافية ذكية للمملكة كاملة.

وبين أنه إذا تم اكتشاف ثغرات في الالتزام في أماكن التجمع أو الأسواق، فعلينا إغلاق هذه المرافق، وكل ذلك هدفه حماية صحة المواطن.

وقال رئيس الوزراء إن جميع الإجراءات التي نضعها في مواجهة كورونا تهدف لتحقيق المعادلة التالية: منع تفشي الوباء، واستمرار عجلة الاقتصاد وباقي أنشطة الحياة اليومية الضرورية، ومن بينها التعليم وفتح المطارات والمعابر الحدودية

الوفيات بالفيروس

وقال رئيس الوزراء إن نسبة الوفيات بكورونا في الأردن مقارنة بغيرها من دول العالم، تثبت بأن مقاربتنا للتعامل مع الجائحة كانت مناسبة.

"اليوم، وبلغة الأرقام، وحتى هذه اللحظة، تُثبت أعداد الإصابات أننا من أقل الدول في عدد الإصابات لكل مليون نسمة مقارنة بدول العالم خاصة المشابهة لنا بالتعداد السكاني" بحسب الرزاز

وقال إن الهدف واضح وهو ضبط أعداد الإصابات والوفيات، قدر المستطاع لحين انتهاء هذه الجائحة بشكل أو بآخر مما قد يستغرق أشهرا أو سنوات. وبما يتناسب وقدرات منظومتنا الصحية ولا يؤدي لانهيارها.

" رؤيتنا في التعامل مع وباء كورونا ما زالت كما هي، فصحة المواطن فوق كل اعتبار " وفق الرزاز

رئيس الوزراء: اليوم،وحتى هذه اللحظة،تُثبت أعداد الإصابات أننا من أقل الدول في عدد الاصابات لكل مليون نسمة مقارنة بدول العالم خاصة المشابهة لنا بالتعداد السكاني

وفي حديثه عن الأثر الاقتصادي للوباء قال إن القراءات تظهر أن مختلف اقتصادات العالم تشهد انكماشاً بنسبة تتراوح بين 5-15%، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تراجع في عدد فرص العمل وتزايد البطالة.

في حديثه عن حريق جرى إخماده في عجلون قال رئيس الوزراء: "شاهدنا استجابة سريعة من وزارة الزراعة وعملاً ميدانياً وبطولياً لنشامى الدفاع المدني والأمن العام والقوات المسلحة والعديد من المتطوعين الذين هبُّوا للمساعدة في إخماد حريق عجلون "

"هؤلاء الأبطال الذين قاموا بإخماد حريق عجلون عملوا في ظرف جوي قاسٍ جداً.. ونجحوا والحمد لله في تطويق الحريق وإخماده، وحموا أرواح الأردنيين الغالية " وفق الرزاز

المملكة