قالت نقابة المهندسين الأردنيين، الأحد، إن نشرتها الإرشادية أظهرت وجود "إشباع تام" في التخصصات الهندسية الرئيسية والفرعية في الأردن، حيث إن نسبة المهندسين "الأعلى عالميا" مقارنة مع عدد السكان. 

ووفق بيان للنقابة، "أظهرت النشرة الإرشادية العاشرة الصادرة عن نقابة المهندسين الأردنيين، المتعلقة بالتخصصات الهندسية وحاجة سوق العمل لكل منها، وجود إشباع في تلك التخصصات والفرعية منها".

وعزت النقابة الإشباع إلى "الازدياد المتتالي في أعداد الخريجين الدارسين للتخصصات الهندسية، ولكون نسبة المهندسين في الأردن الأعلى عالميا مقارنة بعدد السكان، حيث بلغت النسبة (مهندسا لكل 50 مواطنا)".

نقيب المهندسين الأردنيين أحمد الزعبي، قال إن "الازدياد الهائل في أعداد الخريجين يشكل عبئا كبيرا على النقابة كونها أخذت على عاتقها البحث عن أسواق مختلفة محليا وإقليميا وعالميا، من أجل توفير فرص تدريب وتشغيل لهم، رغم التحديات التي تواجه المنطقة من إغلاق أسواق مختلفة وتفاقم السوء في الوضع الاقتصادي، وأخيرا ما تسببته جائحة فيروس كورونا من تسريح عشرات بل ربما مئات الموظفين من أماكن عملهم على الصعيد المحلي أو حتى الخارجي".

ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن النقابة، فقد بلغ عدد المنتسبين للنقابة 170578 مهندسا ومهندسة، فيما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 37139 طالبا وطالبا في الجامعات الأردنية، و5000 طالب وطالبة دارسين في الخارج، الأمر الذي "يتطلب مساعدة الطلبة خريجي الثانوية العامة وذويهم وتمكينهم من اختيار التخصص الهندسي المناسب لهم، وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي ومؤشرات سوق العمل، بغية تطوير استراتيجية وطنية لتطوير وترشيد التعليم الهندسي وبناء ثقافة مجتمعية فعالة متكاملة مع تلك الاستراتيجية".

الزعبي دعا الطلبة الذين أنهوا متطلبات النجاح في الثانوية العامة "التوجيهي"، إلى "الأخذ بعين الاعتبار بيانات النشرة الإرشادية التي أصدرتها النقابة عند اختيار التخصصات الهندسية، لتلافي الازدياد في أعداد الخريجين من طلبة الهندسة العاطلين عن العمل".

وأكد أن النقابة تسعى على الدوام، لتوعية طلبة الثانوية العامة الراغبين بدراسة أي من التخصصات الهندسية من خلال ملتقياتها ومؤتمراتها وندواتها المختلفة، وإطلاعهم على التخصصات الهندسية التي يحتاجها سوق العمل، أو تلك التي تعاني الإشباع أو الركود، ليكونوا على اطلاع بكل ما يمر من حولهم.

ووفقا للنشرة الإرشادية، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المدنية وتخصصاتها الفرعية 51348 مهندسا ومهندسة، فيما يبلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 9493 مهندسا ومهندسة، بحالة "مشبع" شملت تخصصات الهندسة المدنية.

فيما، بلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة الهندسة المعمارية 15399 مهندسا ومهندسة، و4039 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدارسة، وبحالة "مشبع"، لتخصصات الهندسة المعمارية.

وأظهرت تقارير النشرة الإرشادية أيضا، إشباعا في تخصصات الهندسة الميكانيكية وتخصصاتها الفرعية، إذ بلغ عدد المسجلين في النقابة والتابعين للشعبة 34099 مهندسا ومهندسة، و 10359 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.

وفيما يتعلق بتخصص الهندسة الكهربائية والتخصصات الفرعية التابعة، فقد أظهرت النشرة إشباعا في التخصصات التابعة للهندسة الكهربائية، حيث بلغ عدد المهندسين المسجلين في النقابة للتخصص 59984 مهندسا ومهندسة، و 11185 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة.

وبحسب النشرة، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة والتابعين لشعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول، 1727 مهندسا ومهندسة، و 98 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، وبتصنيف "مشبع" في التخصصات الفرعية التابعة للتخصص الرئيس، فيما أوصت النشرة بعدم دراسة تخصصات هندسة المناجم والتعدين للإناث، نظرا لطبيعة مجالات العمل التابعة لها.

وعلى صعيد تخصص الهندسة الكيميائية وتخصصاتها الفرعية، فقد بلغ مجموع المهندسين المسجلين في النقابة 8650 مهندس ومهندسة، و 1965 مهندسا ومهندسة على مقاعد الدراسة، فيما صنفت كافة التخصصات التابعة للهندسة الكيميائية بالمشبعة.

المملكة