ضرب المهاجم الشاب انسو فاتي الذي كان يخوض أولى مبارياته الدولية أساسيا في صفوف منتخب اسبانيا بقوة بقيادته ببراعة فريقه إلى فوز ساحق على أوكرانيا برباعية نظيفة، في حين خرجت المانيا بتعادل مخيب مع سويسرا بهدف لكل منهما ضمن منافسات المجموعة الرابعة من دوري الأمم الأوروبية الأحد.

وسجل سيرخيو راموس (3 من ركلة جزاء و29) وفاتي (32) وفيران توريس (84) اهداف اسبانيا التي تصدرت المجموعة برصيد 4 نقاط بعد تعادلها خارج ملعبها مع ألمانيا 1-1 في الجولة الأولى الخميس.

وتملك أوكرانيا 3 نقاط مقابل نقطتين لألمانيا ونقطة لسويسرا.

وفرض فاتي نفسه نجما للمباراة بلا منازع لا سيما في الشوط الاول لأنه تسبب بركلة جزاء وأضاف هدفا رائعا ليصبح أصغر هداف في تاريخ منتخب بلاده وشكل خطورة دائمة على مرمى أوكرانيا بفضل مراوغاته الرائعة.

بات أنسو فاتي أصغر لاعب يشارك أساسيا في إحدى مباريات دوري الأمم الأوروبية بعمر 17 عاما و311 يوما ليحطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم مدافع ويلز اثيان امبادو اليوم الاحد ايضا خلال مباراة فريقه ضد بلغاريا بعمر 17 عاما و357 يوما.

وأشاد به قائد المنتخب راموس بقوله "لقد هنأته، لا يزال صغيرا جدا، لكنه يلعب برغبة كبيرة وهو إضافة كبيرة للفريق".

وأضاف متحدثا عن فيران توريس أيضا "بدا لي وكأنهما يلعبان في صفوف هذا الفريق منذ 10 سنوات".

وأجرى مدرب إسبانيا لويس إنريكي بعض التعديلات على تشكيلته التي انتزعت التعادل من ألمانيا فأشرك لاعب الوسط المدافع رودري بدلا من سيرجيو بوسكيتس وداني اولمو وجيرار مورينو بدلا من فيران توريس ورودريغو في خط المقدمة.

وقال انريكي "انريكي "أنا سعيد بالنتيجة وبالمباراة بشكل عام لأن اللاعبين قدموا أداء جيدا وحققوا نتيجة جيدة ويجب أن نفكر الآن بالمباراة المقبلة".

وكانت بداية مباراة مثالية لمنتخب لا روخا لأنه حصل على ركلة جزاء بعد مرور دقيقتين لدى إعاقة فاتي داخل المنطقة فانبرى لها الاختصاصي راموس سددها على يمين الحارس اندري بياتوف الذي ارتمى على الجهة الصحيحة ولمس الكرة من دون أن يمنعها من دخول شباكه.

وكاد فاتي يضيف الهدف الثاني عندما سدد كرة ارتطمت بأحد مدافعي أوكرانيا وخرجت (26).

ونجح راموس في تسجيل الهدف الثاني بكرة رأسية لولبية من فوق الحارس الاوكراني (29). ورفع راموس رصيده إلى 23 هدفا في صفوف منتخب اسبانيا وبات ثامن أفضل هداف في تاريخه بالتساوي مع الاسطورة الفريدو دي سيفانو. اما الرقم القياسي فبحوزة دافيد فيا مع 59 هدفا.

وحسم فاتي المتألق النتيجة بنسبة كبيرة عندما تخطى مدافعا وسدد كرة ماكرة من خارج المنطقة مسجلا باكورة أهدافه الدولية خارج المنطقة ارتطمت بالقائم الايمن وتهادت داخل الشباك (32).

وبات فاتي بالتالي أصغر لاعب سنا يسجل هدفا في تاريخ المنتخب الإسباني. أما الرقم القياسي السابق فكان في حوزة خوان اريزكوين الذي سجل ثلاثة اهداف في مرمى سويسرا بعمر 18 عاما و344 يوما في الاول من حزيران/يونيو عام 1925.

وكان فاتي المولود في غينيا بيساو حصل على الجنسية الاسبانية في أيلول/سبتمبر عام 2019 ثم خاض ثلاث مباريات مع منتخب إسبانيا تحت 23 عاما، واستدعي إلى صفوف المنتخب الأول في 20 اب/أغسطس الماضي وشارك احتياطيا في المباراة ضد ألمانيا الأسبوع الماضي في هذه البطولة.

وبقيت سيطرة إسبانيا على مجريات اللعب في الشوط الثاني لكن من دون زخم كبير قبل أن يضيف توريس الهدف الرابع للمنتخب الأول مفتتحا رصيده الدولي ايضا قبل نهاية المباراة بست دقائق.

تعادل ثان تواليا لألمانيا

وللمرة الثانية في مدى أربعة ايام تقدمت ألمانيا في المباراة قبل أن تخرج متعادلة.

المرة الاولى كانت أمام اسبانيا التي أدركت التعادل 1-1 في الثانية الأخيرة، ثم مرة جديدة اليوم أمام سويسرا بالنتيجة ذاتها.

ولم تفز المانيا في أي من مبارياتها الست في دوري الأمم وكانت خسرت اثنتين وتعادلت في مثلهما في النسخة الأولى العام الماضي.

وافتتح ايلكاي غوندوغان التسجيل لألمانيا (14) فيما سجل سيلفان ويدمر هدف التعادل لاصحاب الأرض (58).

وقال المدرب يواكيم لوف بعد اللقاء "ان نتقدم مرتين في مباراتين وألا نفوز هو أمر مزعج. سنهاجم مرة أخرى في تشرين الاول/أكتوبر. من الواضح أن لاعبينا ليسوا بأتم الجهوزية. المشكلة فينا عندما لا ننجح في تحديد مصير المباريات لصالحنا".

وتابع "أتيحت لنا فرصتان أو ثلاث في الشوط الاول ولو استفدنا منها، لما كانت سويسرا عادت إلى اللقاء".

فيما قال غرانيت تشاكا لاعب سويسرا "اظن اننا قدمنا مباراة جيدة امام أوكرانيا وربما افتقدنا للحظ نهاية المباراة. اليوم كنا الفريق الأفضل ونحن موجودون في مجموعة صعبة ونتطلع للمباراة المقبلة".

وأجرى لوف الذي انتقد عدم اعتماد مبدأ التبديلات الخمسة في هذه البطولة أسوة بالدوريات المحلية والمسابقتين الاوروبيتين، تغييرين فقط على التشكيلة الأساسية التي واجهت اسبانيا مشركا ماتياس غينتر بدلا من ايمري تشان والحارس بيرند لينو بدلا من كفين تراب.

وهدد لورا سانيه الذي قدم أداء مميزا أمام "لا روخا" باكرا بعد ان وصلته الكرة داخل المنطقة فالتف حول نفسه وسدد كرة تصدى لها الحارس يان سومر (7).

وافتتح غوندوغان عندما وصلت الكرة إلى غينتر داخل المنطقة مررها الى لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي الآتي من الخلف فسددها زاحفة من خارج المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى (14).

وشهد الشوط الاول أداء هجوميا من الفريقين وكادت سويسرا ان تدخل الى الاستراحة متعادلة لولا ارتطمت تسديدة هاريس سيفيروفيتش بالقائم (43) وتصدي لينو لكرة زميله في أرسنال الانجليزي تشاكا القوية من خارج المنطقة (44).

وأكملت سويسرا الشوط الثاني من حيث أنهت الاول ونجحت في إدراك التعادل عندما توغل بريم ايمبولو لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الى داخل المنطقة على الجهة اليسرى ومرر كرة الى سيلفان ويدمر نحو منتصف المنطقة تابعها بيسراه في الشباك (58).

وكان أصحاب الأرض الطرف الأفضل في الشوط الثاني وكادوا ان يتقدموا في النتيجة عندما سدد تشاكا كرة قوية تصدى لها لينو (67)، قبل ان تمر كرة البديل روبن فارغاس بكعب قدمه بجانب المرمى (85).

أ ف ب