قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن طوار الكواري، الاثنين، إنّ حجم الميزان التجاري بين الأردن وقطر خلال النصف الأول من العام الحالي، بلغ 87.5 مليون دولار.

وأضاف الكواري، أن الميزان التجاري بين الأردن وقطر تمثل 93.6 مليون ريال صادرات قطرية للأردن، مقابل 9.224 مليون ريال واردات قطرية من الأردن، حيث بلغت المبادلات التجارية بين الأردن وقطر خلال العام الماضي، نحو 233.5 مليون دولار.

وأوضح، أن حجم المبادلات التجارية، تشهد نموا متواصلا، مستندة في ذلك إلى العلاقات الراسخة بين البلدين، والإرادة والإصرار والعزيمة المشتركة بضرورة وأهمية استمرار نمو هذه المبادلات إلى أن تصل للمستويات التي يطمح إليها الجانبان.

وأضاف أن البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة، فضلا عن الاستثمارية، حيث تعتبر قطر من أكبر الدول استثمارا في الأردن، من خلال مشروعات تتركز في قطاعات الطاقة والسياحة والبنوك والعقارات، بالإضافة إلى سوق الأسهم.

"المستثمرون ورجال الأعمال القطريون يفضلون الأردن للاستثمار على مستوى المنطقة العربية، كونه يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة ومحفزة، خاصة بالنسبة لسهولة الإجراءات المتعلقة بالبدء في تنفيذ الاستثمارات، وبناء المشاريع، وحرية تحويل الأرباح دون قيود، وانخفاض الضرائب والرسوم إلى الحد الأدنى، مضيفا أن كل هذه العوامل تمثل عوامل جذب للاستثمارات الأجنبية" وفق الكواري.

وأثنى على أداء القطاع الخاص القطري والأردني، وتعاونهما الوثيق للمساهمة في النهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بما يعود بالنفع، وبمزيد من توظيف المشاريع والاستثمارات بشكل يخدم اقتصاد البلدين، ويؤدي إلى نهضة مختلف القطاعات الاقتصادية، وأنشطة السوق التي يتم الاستثمار فيها.

وبين، أن القطاع الخاص في البلدين يعمل على تعزيز التعاون الثنائي في شتى قطاعات الأعمال؛ بهدف الوصول إلى بناء شراكات اقتصادية حقيقية تعكس قوة العلاقات القائمة، وتلبي طموح الشعبين.

ودعا الكواري إلى تكثيف العمل من أجل إيجاد تكامل اقتصادي بين قطر والأردن يكون نواة لتكامل اقتصادي عربي، وإقامة شراكات تجارية واستثمارية مستدامة بين أصحاب الأعمال الأردنيين والقطريين، مؤكدا أن الاستثمارات القطرية في الأردن تلعب دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب.

ولفت إلى أن غرفة تجارة وصناعة قطر تبذل جهودا حثيثة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا قويا بين القطاع الخاص في البلدين، يركز على تبادل الزيارات، وإقامة الفعاليات المشتركة للوصول إلى شراكات تجارية تلبي مستوى الطموحات.

يذكر أن عدد الشركات القطرية الأردنية المشتركة العاملة في السوق القطري، بلغ حتى نهاية العام الماضي نحو 1750 شركة، ارتفاعا من 1550 شركة في نهاية عام 2018، و1340 شركة في نهاية العام 2017.

وتأتي الاستثمارات القطرية في سوق عمّان المالي ضمن أول خمسة مراكز، وتقدر بأكثر من 1.3 مليار دولار، تغطي القطاعات العقارية والمالية والسياحية.

وتوسعت الاستثمارات القطرية في الأردن خلال السنوات الأخيرة لتشمل عدة مجالات مثل محطة كهرباء شرق عمّان، ومشروع توليد الكهرباء من الخلايا الشمسية الكهروضوئية المعروف باسم مشروع شمس معان، والمقام على مساحة مليوني متر مربع.

ويستورد الأردن من قطر الزيوت والكيروسين والغاز المسال والأسمدة والمستحضرات الإسمنتية والأنابيب والبولي أثيلين والبوليمرات، فيما تستورد قطر من الأردن منتوجات نباتية وحيوانات حية وصناعات كيميائية وأدوية وخضراوات والرخام والفوسفات والبوتاس.

بترا