طالب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السلطات بيلاروسية الاثنين بـ"الافراج الفوري" عن المعارضين المعتقلين، مهدّداً بأنّ بروكسل قد تفرض عقوبات "على المسؤولين" عن القمع في هذا البلد.

وقال بوريل في بيان إن "الاتحاد الاوروبي ينتظر من السلطات البيلاروسية أن تحرص على الافراج الفوري عن جميع من اعتقلوا، لأسباب سياسية قبل انتخابات التاسع من آب/أغسطس، الرئاسية المزوّرة وبعدها".

وتابع أن "سلطات دولة بيلاروس تواصل الترهيب أو السماح بترهيب مواطنيها (...) وأنها تنتهك بشكل صارخ قوانينها الوطنية والتزاماتها الدولية".

وتطرّق إلى قضية ماريا كولسنيكوفا، المعارضة البارزة الوحيدة التي اختارت عدم التوجّه إلى منفى خارج البلاد، والتي يقول مقرّبون منها إنّ مجهولين "خطفوها" صباح الاثنين.

وقال "ننتظر من السلطات أن تضع حدّاً لحملات الاضطهاد السياسي".

وذكّر بوريل أن الاتّحاد الأوروبي قد يفرض "عقوبات على المسؤولين عن أعمال العنف والقمع وتزوير نتائج الانتخابات".

وشارك في تظاهرة الأحد عدد قياسي من الأشخاص بلغ 100 ألف في مينسك لعطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي، رغم الانتشار الكثيف لقوات إنفاذ القانون والقوات العسكرية في العاصمة.

وأعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية توقيف 633 شخصاً.

ويواصل الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما سعيه للحصول على دعم موسكو.

وكان القمع مكثّفاً خصوصا في الأيام الأولى التي أعقبت انتخابات 9 آب/أغسطس. وقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجُرح العشرات واعتقل أكثر من 7000 خلال التظاهرات الأولى. كما تم توثيق العديد من حالات التعذيب وسوء المعاملة.

أ ف ب