عمل برنامج تعزيز الإنتاجية "إرادة"، خلال النصف الأوّل من العام الحالي، على إنجاز 606 دراسات جدوى اقتصادية، بحجم استثمار إجمالي بلغ نحو 29 مليون دينار لكافة المشاريع.

وقال البرنامج، في بيان صحفي، إنه وبرغم التحديات المرتبطة بالظروف التي فرضتها جائحة كورونا، فقد بلغ عدد المشاريع التي تم تأسيسها من تلك الدراسات 372 مشروعا بحجم استثمار إجمالي بلغ نحو 8.5 مليون دينار؛ مما أسهم بدعم أصحاب تلك المشاريع وعائلاتهم اقتصادياً خلال هذا الظرف الصعب، ومازال 234 مشروعا قيد التمويل.

وبلغ عدد المشاريع التي حصلت على قروض من جهات تمويلية 251 مشروعا من إجمالي المشاريع التي تم تأسيسها، في حين بلغ عدد المشاريع التي تم تأسيسها بتمويل ذاتي 106 مشاريع، والتي حصلت على منح 15 مشروعا.

وقال البرنامج، إن عدد فرص العمل لكافة المشاريع التي تم إنجاز دراساتها تبلغ 1963 فرصة عمل، في حين وفرت المشاريع التي تم تأسيسها ما مجموعه 767 فرصة عمل، وتوزعت المشاريع التي تم تأسيسها من حيث التصنيف إلى 247 مشروعا صغيرا ومتوسطا، و142 مشروعا ميكرويا في كافة القطاعات الاقتصادية.

وفيما يخص المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فقد بلغت نسبة المشاريع التجارية منها نحو 42.5%، بينما الخدمية 35.7% ثم الزراعية 10.5% ثم الصناعية بنسبة 9.7%، بينما السياحية كانت نسبتها 1.6%.

أما بالنسبة للمشاريع الميكروية، فقد بلغت نسبة مشاريع التصنيع المنزلي 42.4%، تليها مشاريع الحرف اليدوية بنسبة 28%، ثم التجارية بنسبة 20%، ثم الزراعية بنسبة 8.8%، في حين لم تتجاوز المشاريع الخدمية 1%.

وبلغ عدد زوار المراكز التابعة لبرنامج إرادة والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة، 2953 زائرا، وبواقع 4311 زيارة، في حين وصل العدد الإجمالي للذين استفادوا من خدمات البرنامج خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 2055 مستفيدا، شكلت الإناث ما نسبته 48% منهم، والذكور ما نسبته 52%.

ولم يتوقف برنامج "إرادة" عن العمل منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن، واستطاع الحفاظ على وتيرة العمل والإنتاجية خلال تلك الفترة المعقدة دون التوقف الكامل بكافة محافظات المملكة عبر مراكزه الثمانية والعشرين، سواء بالعمل من مواقع المراكز، أو بالعمل عن بُعد.

وأوضح البرنامج أنه تم تعليق بعض الخدمات المرتبطة باللقاء المباشر والاجتماعات التي لا تحقق شروط التباعد الاجتماعي مثل التدريب وخدمات التسويق، تماشيا مع أوامر الدفاع وتعليمات الإجراءات الصحية، مبينا أن برنامج "إرادة" طور بعض الخدمات الإلكترونية المتعلقة بالتدريب والتسويق.

ومن المتوقع إطلاق مجموعة من المنصات عبر الإنترنت للتدريب والتسويق خلال الفترة المقبلة؛ حيث ستحتوي المنصة التدريبية على مواد داعمة لبرامج تدريبة تمكن البرنامج من الاستمرار بتقديم خدماته التدريبية، في حين ستخصص منصة التسويق لترويج المنتوجات الخاصة بمشاريع من خدمات "إرادة".

تجدر الإشارة إلى أن برنامج "إرادة" هو برنامج وطني تنموي تم إطلاقه عام 2002؛ تنفيذاً للرؤية الملكية السامية لمواجهة التحديات التنموية، كأحد مكونات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتنفذه الجمعية العلمية الملكية.

ويهدف برنامج "إرادة" إلى تعزيز إنتاجية المواطنين، وتشجيع روح المبادرة لديهم، وتحفيزهم على التوجه نحو الإنتاج، ومساعدتهم على تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والمنزلية، بالإضافة إلى تقديم كافة خدمات الدعم الفني والاستشاري اللازم لما بعد التشغيل لتلك المشاريع لضمان استدامتها.

المملكة