أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الاحتياجات الأكثر إلحاحا للمتضررين من فيضانات سودان هي المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي.

وشدد المكتب الأممي على ضرورة الاستعداد للاستجابة للحالة الصحية الناجمة عن الفيضانات والأمراض المنقولة.

وقدم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريرا، أشار إلى أن استمرار تأثير الأمطار الغزيرة والفيضانات يتسبب في مزيد من الدمار في جميع أنحاء السودان، حيث لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم.

وأفادت مفوضية العون الإنساني في 8 أيلول/سبتمبر، أن أكثر من 557 ألف شخص تأثروا في 17 ولاية من أصل 18 ولاية في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن تدمير أو إتلاف أكثر من 111 ألف منزل.

كما أسفرت الفيضانات عن تدمير 1700 هكتار من الأراضي الزراعية، و179 مرفقا عاما من مدارس، ومراكز صحية، ومكاتب حكومية، و359 متجرا ومستودعا، ونفوق 5500 رأس من الماشية.

تقرير فرقة العمل المعنية بالفيضانات في السودان أشار إلى أن الخرطوم، وشمال دارفور، وسنار، والتي تمثل 43% هي الأكثر تضررا من الفيضان.

وحذرت مفوضية العون الإنساني من توقع المزيد من الأضرار المرتبطة بالفيضانات في الأيام القليلة المقبلة في نهر النيل والولايات الشمالية.

وأفاد تقرير فرقة العمل المعنية بالفيضانات في السودان بوصول طائرة أخرى محملة بمواد الإغاثة إلى الخرطوم قادمة من الإمارات. في الوقت الذي يتلقى فيه أكثر من 170 ألف شخص من المتضررين من الفيضانات والنازحين إمدادات غير غذائية في دارفور.

جهاز المخابرات السودانية، أعلنت عن تكوين غرفة طوارئ للمساعدة في معالجة الآثار المترتبة على الفيضانات وتجهيز خيام لإيواء المتضررين من الفيضان، وفق وكالة الأنباء السودانية.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى الحصول على نصف جملة المبلغ المطلوب وهو 3.2 مليون دولار لتوفير مأوى الطوارئ والمواد غير الغذائية، وخطوط أنابيب المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تم وضعها مسبقا في جميع أنحاء البلاد قبل الفيضانات. يدعم المبلغ المطلوب المشاريع والبرامج الإنسانية الأخرى التي تستجيب للأزمة.

فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الالتزام بمبلغ 2.05 مليون دولار لدعم آلية الاستجابة السريعة.

المرافق الصحية

وأفادت تقارير بتضرر نحو 30 مرفقا صحيا نتيجة الفيضانات، على الرغم من عدم حدوث انقطاع كبير في خدماتها.

النظام الصحي في السودان يعاني من نقص التمويل ونقص الموظفين والبنية التحتية الضعيفة ونقص المعدات والأدوية الأساسية والإمدادات.

وقُدرت الإمدادات الطبية في البلاد بنحو 25% فقط من الاحتياجات الفعلية، وازداد النقص بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.

المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب، أشارت إلى تسليم الإمدادات لضمان جودة المياه، واتخاذ تدابير للوقاية من العدوى ومكافحتها في المناطق المتضررة.

وأضافت أن السودان تعرض للعديد من الأمراض المنقولة بالنواقل مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا، مشيرة إلى نشر عشرة موظفين بيئيين في جميع أنحاء البلاد لدعم الجهود الوطنية في قضايا المياه والصرف الصحي ومكافحة ناقلات الأمراض.

ودعمت منظمة الصحة العالمية 10 عيادات صحية متنقلة في النيل الأزرق وشمال دارفور والبحر الأحمر وكسلا ووسط دارفور، وستبدأ 4 عيادات أخرى العمل في الخرطوم في الأيام المقبلة.

كوفيد-19

قالت شايب إن منظمة الصحة العالمية حددت الاحتياجات الصحية، واستجابت لـ 128 إنذارا بالمرض، بما في ذلك الإسهال والحصبة وكـوفيد-19 وغيرها.

وتحدثت شايب عن تسجيل أكثر من 13 ألف إصابة بالفيروس في الفترة من 14 آذار/مارس إلى 10 أيلول/سبتمبر، بما في ذلك 833 حالة وفاة، "لكن الوضع آخذ في الاستقرار."

وللمساعدة في مكافحة الفيروس، أرسلت منظمة الصحة العالمية اختبارات تشخيصية ومعدات معملية إلى البلاد، وفنيين وأطباء مدربين، ونشرت معلومات عن المرض.  

المملكة