حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، من "العبث" مع أنقرة في ظّل تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وقال أردوغان في كلمة متلفزة في إسطنبول، في الذكرى الأربعين للانقلاب العسكري في 1980، "لا تعبث مع الشعب التركي، لا تعبث مع تركيا".

ماكرون انتقد أنقرة بشدة في مواجهتها مع اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة.

وحض أردوغان اليونان على "الابتعاد عن تصرفات خاطئة"، تدعمها دول مثل فرنسا في المياه المتنازع عليها بعدما أدت مناورات بحرية اجرتها كل من أثينا وانقرة في المنطقة الشهر الماضي، في باريس إلى تعزيز وجودها فيها.

وقال ماكرون، الخميس، إن على الأوروبيين أن "يكونوا واضحين وصارمين ليس مع الشعب التركي بل مع حكومة الرئيس أردوغان الذي قام بتحركات غير مقبولة".

وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال قمة لمجموعة "ميد 7" في الاتحاد الأوروبي، التي لوحت بفرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها هذه.

وجاء التوتر الأخير بعدما أرسلت تركيا سفينة تنقيب وسفنا حربية إلى المياه المتنازع عليها في العاشر من آب/اغسطس ومددت هذه المهمة ثلاث مرات.

واتهم أردوغان السبت نظيره الفرنسي "بالافتقار إلى الاطلاع التاريخي"، وهدده قائلا "السيد ماكرون، ستواجه مشاكل اخرى معي".

وكان هذا أول تعليق لأردوغان يستهدف ماكرون مباشرة.

وقال إن فرنسا "لا يمكنها أن تعطي تركيا درسا في الانسانية" داعيا ماكرون إلى النظر إلى سجل فرنسا ولا سيما في الجزائر ودورها في مجازر رواندا العام 1994.

وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا بشأن شرق المتوسط، لكن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي يختلفان بشأن ملفات أخرى بينها النزاع في كل من سوريا وليبيا.

واتهم أردوغان فرنسا بالتدخل في ليبيا "من أجل النفط" وفي إفريقيا من أجل "الألماس والذهب والنحاس".

أ ف ب