قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات، السبت، إن المعطيات تشير إلى بدء التفشي المجتمعي لوباء فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي لا يغير كثيرا من الإجراءات المتبعة في هذا الخصوص، لكن الأمر يحتاج إلى تحليلات أكثر دقة.

وقال عبيدات لـ "المملكة" إنه "من الواضح أننا وصلنا إلى التفشي المجتمعي ... والأسبوع الماضي كنا نتحدث عن تأرجح بين المرحلة الثالثة ومرحلة التفشي المجتمعي".

"ما رأيناه خلال اليومين الماضين الأخيرين يمكن أن يميل أكثر نحو التفشي المجتمعي"، وفق عبيدات الذي أشار إلى أن الأمر سيناقش، بعد أن خضع للنقاش أيضا خلال الجلسة الأخير للجنة الوطنية للأوبئة.

مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة عدنان إسحق، قال السبت، إن الأردن لم يصل إلى مرحلة التفشي الوبائي، مضيفا أن المرحلة الحالية هي مرحلة البؤر و"تقريبا جميعها معروفة المصدر".

وأوضح إسحق لبرنامج "أخبار الأسبوع" إنه عند ارتفاع عدد الإصابات في كافة أنحاء الأردن وغير معلومة المصدر وليست على شكل بؤر فقط بل حالات فردية أيضا، عندها يمكن القول إن الأردن دخل مرحلة التفشي المجتمعي.

أما عبيدات قال "لا شك أن هناك عناصر موجودة تشير إلى الوصول إلى مرحلة الانتشار المجتمع، التي تشمل عدد الحالات غير معروفة الأصل".

وأشار إلى تسجيل إصابات بأعداد كبيرة غير المعروفة المصدر، في حين كان يُسجل في الأردن عدد محدود من تلك الإصابات.

رئيس الوزراء عمر الرزاز، السبت، أكد ضرورة الاستعداد والتحضير لأسوأ السيناريوهات فيما يتعلق بالحالة الوبائية، ولاسيما في ظل زيادة أعداد الحالات المسجلة محليا خلال الفترة الماضية.

عبيدات قال إن أسوأ السيناريوهات يعتمد على الإجراءات المتخذة من وزارة الصحة وفرق الرصد والتقصي وكذلك التزام المواطنين والمنشآت المختلفة بما يتعلق بارتداء الكمامات واستخدام المعقمات وطريقة السلام.

وعبر عبيدات عن امله بالعمل على الالتزام بقواعد السلامة العاملة، قائلاً "إذا التزم الجميع لن يكون هنالك سيناريوهات سيئة".

وتعتمد السيناريوهات على الإجراءات والاستعدادات فيما يتعلق بالصحة العامة أو المستشفيات وخاصة وحدات العناية المركزة.

ورأى الناطق باسم اللجنة أن زيادة القدرة على عزل المرضى يعزز من الوضع الوبائي ويقلل من نسبة انتشار الفيروس، لكن في حال ارتفاع الأعداد تكون الأولوية للحالات التي تحتاج إلى علاج.

"أمر غير مريح"

واعتبر عبيدات أن تزامن الإنفلونزا الموسمية مع انتشار كورونا أمر غير مريح، ويُمكن أن يصعب الأمور على الأطباء من ناحية التشخيص والعلاج والتعامل مع الحالة، لأن الاعراض متقاربة.

وتحدث عبيدات عن تخوف من قبل البعض من اللقاحات بشكل عام، مشيراً إلى أن أخذ اللقاح خاصة من قبل بعض الفئات أصبح أكثر ضرورة وفائدة.

وأشار إلى وجود مساعي لزيادة عدد لقاحات الإنفلونزا الموسمية.

المملكة