أصدر الزميل الدكتور محمد القريوتي كتابا بعنوان ( المرشد اللغوي للمحرر والصحفي ) تضمن خمسة مستويات هي: "الدلالي، الكتابي، النحوي، الصرفي ، ونصوص الإنفوغرافيك".

وتهم المستويات الخمسة المحرر والصحفي والإعلامي الذين يعملون في مجال الصحافة والإعلام المختلفة.

وقال القريوتي في تصريح لـ "المملكة" إنه رصد على مدار ثلاث سنوات ما كتب في نشرات الأخبار ، في وسائل الإعلام المرئية ، والمقروءة ، والمسموعة ، محليا وعربيا ودوليا؛بهدف حصر الأخطاء اللغوية المتكررة والشائعة وتصويبها.

وأضاف أن الكتاب يحوي بين دفتيه دليلا ومرشدا يفيد صحفيين محترفين درجوا على الاستخدام الخاطئ لمفردات لا أصل لها في العربية ، أو بُدل معناها ومبناها من حيث اللغة إلى غير ما يريدون أو يقصدون.

وأشار القريوتي إلى أن الكتاب ركز على مجموعة من أهم القضايا الدلالية للعديد من المفردات مقرونة بالسبب الذي يجعلنا نلفظ، أو ننطق مفردة ما كما وردت في معاجم اللغة العربية ، ومن شأن ذلك تقويم اللسان الناطق بها، والارتقاء باللغة الصحفية ، مع التركيز على اللغة المباشرة سهلة الفهم ، والوصول إلى المعنى المراد وإيصاله إلى المتلقي بأقرب الطرق وأيسرها.

وتضمن الكتاب كماً كبيرا من المفردات تحت ( قل ولا تقل) ، وتعريب مجموعة من الكلمات الأعجمية أو العامية واستبدالها بالفصيحة ، والمذكر والمؤنث ، وما يجوز تذكيره وتأنيثه والخلط الحاصل في ذلك عند كثير من الصحفيين ،بما يخدم النص، ويبتعد به عن الخطأ، وفق القريوتي.

وذكر القريوتي أنه اعتمد على معاجم اللغة : لسان العرب، ومختار الصحاح ، والقاموس المحيط، والمعجم الوسيط  في ضبط المفردات.

وأشار إلى أنه خلال تأليفه للكتاب رصد عدم التفريق بين همزتي القطع والوصل ومواضعهما ، ومتى تكتب الهمزة على نبرة، أو على واو ،أو على الألف، أو منفردة ، وبين قواعد كتابة الهمزة في كل الحالات.

وجاء تركيز الكتاب أيضا على جملة من القواعد التي لا غنى للصحفي عن معرفتها، والتمكن من ناصيتها ومنها : العدد والمعدود، والاستثناء وحالاته ، وإن وأخواتها مع الأسماء الخمسة ، والمثنى ، وجمع المؤنث السالم ، واسم التفضيل الأسبق واستخدامه في الصحافة ، ومتى تكون كان تامة، ومتى تكون ناقصة، وعمل المصدر(كون) ، ولا النافية للجنس ، وكل ذلك من خلال أمثلة وشواهد من واقع الصحافة، بحسب القريوتي .

وتناول القريوتي في الكتاب أيضا النسب إلى المنتخبات الرياضية العالمية وفق القاعدة الصرفية، ووفق ما هو متعارف عليه، وياء النسب وإضافتها إلى الجهات الأربع ( شرقي، غربي، شمالي، جنوبي) ، وتفصيل القول في أخطاء جمع ما يستوي فيه المذكر والمؤنث ، مثل : غيور، صبور، طليق، قتيل،واسم المفعول واسم الفاعل، وأهم الأخطاء وتصويبها فيما ورد من أمثلة في الصحافة، ومتى يعمل المصدر ، ومتى لا يعمل من خلال رصد شواهد لأخطاء في عناوين الأخبار وتصويبها.

وقال القريوتي، إن الكتاب تناول نصوص "الإنفوغرافيك" وكيفية التعامل معها لغويا من خلال نماذج قدمت في الفصل الأخير ؛ بمراعاة أمور مهمة عند التعامل معها من حيث : سلامة اللغة ، وخلوها من الأخطاء اللغوية، الإملائية، والنحوية ، ثم معالجة كل نص منها حسب طبيعته ، فلكل نص طريقة في المعالجة من حيث المضمون ، والموضوع ، وكل ذلك لا بد أن يسير وفق منهج معين، مدروس ومنظم.

المملكة