تظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب مساء الخميس، ضد إعادة فرض إغلاق تام يدخل الجمعة، حيّز التنفيذ تسعى من خلاله الحكومة إلى احتواء فيروس كورونا المستجد الذي تتسارع وتيرة إصاباته في إسرائيل.

وتجمّع ما بين 300 و400 شخص في تل أبيب احتجاجا على الإغلاق التام الذي من المقرر أن تفرضه اسرائيل اعتبارا من يوم الجمعة للمرة الثانية، لتكون بذلك اول دولة تتخذ هذه الخطوة.

وقالت يائيل البالغة 60 عاما وهي موظفة سابقة في مكتب للهندسة فقدت عملها بسبب الأزمة إن الإغلاق لا يبشر بالخير.

وتابعت "الاقتصاد هابط، الناس يخسرون وظائفهم، وهم مكتئبون. من أجل ماذا؟ لا شيء".

وسجلت اسرائيل ثاني أعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا المستجد نسبة لعدد السكان بعد البحرين، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس خلال الأسبوعين الماضيين.. سيتم فرض الإغلاق لمدة لثلاثة أسابيع.

وسجلت إسرائيل أكثر من 172 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد من بينها 1163 حالة وفاة، من أصل تسعة ملايين نسمة.

 وقال نتنياهو السبت الماضي "أعرف أن هذه الإجراءات ستكلفنا جميعا ثمنا باهظا". 

وأضاف في بيان متلفز أعلن فيه عن الإغلاق "هذا ليس وقت العطلة الذي اعتدنا عليه، وبالتأكيد لن نكون قادرين على الاحتفال مع عائلاتنا الممتدة".

وبموجب الإجراءات الجديدة ، يسمح  للسكان بالخروج من مكان السكن إلى الحيز العام في نطاق 500 متر فقط.

ويسمح باجتياز مسافة الـ500 متر بشكل استثنائي لأشخاص يذهبون لشراء الأدوية والطعام وكذلك حضور جنازة أو تظاهرة. 

وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد الإغلاق. وصرح لوكالة فرانس برس في وقت سابق من الأسبوع بان الحكومة أخفقت في إدارة أزمة كوفيد-19، ووصفها  بأنها "وحش بيروقراطي".

وأشار لابيد إلى "الفشل الكامل" للحكومة في معالجة الأزمة الصحية هو "السبب الوحيد خلف اتخاذ هذا القرار"، 

معتبرا أن هذه الخطوة "عدائية للغاية ومدمرة للاقتصاد وليست مفيدة من حيث وقف انتشار الفيروس". 

أ ف ب