‎وقعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اتفاقيات تبرع بقيمة 53 مليون يورو من الجمهورية الاتحادية الألمانية وذلك من خلال بنك التنمية الألماني، حيث سيجري تخصيص 15 مليون يورو من المنحة على مشروعات تحسين المخيمات في الأردن وقطاع غزة.

وقالت الأونروا في بيان صحفي الجمعة إن الاتفاقيات ستعمل على تعزيز الخدمات التعليمية والصحية في الأردن ولبنان والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة، وتقديم الدعم لبرنامج النقد مقابل العمل في لبنان علاوة على تحسين الظروف المعيشية في مخيمات لاجئي فلسطين في الأردن وقطاع غزة.

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5,6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

‎وخلال حفل التوقيع، قال رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله كريستيان كلاجيس إن "أزمة فيروس كورونا وعواقبها الاجتماعية الاقتصادية قد زادت من الضغط على اللاجئين الفلسطينيين. ومع تبرعنا المالي الإضافي، فإننا نسعى إلى تعزيز برامج الأونروا الصحية وخدماتها الرئيسة الأخرى. وستواصل ألمانيا بأن تكون شريكا موثوقا للأمم المتحدة، وأيضا وبشكل خاص في الأوقات الصعبة".

‎ومن أصل 53 مليون يورو إجمالي التمويل الألماني، تم تخصيص 28 مليون يورو لدعم تقديم خدمات التعليم وخدمات الصحة الأساسية.

‎كما سيتم تخصيص 10 ملايين يورو لدعم تحسين سبل معيشة لاجئي فلسطين في لبنان، والذين يعانون من سبل محدودة للوصول إلى سوق العمل والفرص الاقتصادية، وذلك عن طريق استحداث فرص العمل وخصوصا في مجالات جمع القمامة والتصحاح بالإضافة إلى الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة.

‎وستركز منحة بقيمة 15 مليون يورو على مشروعات تحسين المخيمات في الأردن وقطاع غزة بمشاركة مجتمع اللاجئين المحلي، علاوة على تحسين خدمات الأونروا من خلال إنشاء مركز صحي جديد ومبنى للإغاثة والخدمات الاجتماعية في غزة، الأمر الذي ينتفع منه مباشرة حوالي 25 ألف لاجئ في الأردن وغزة.

ويشتمل هذا المشروع أيضا على إنشاء محطة شمسية في عمان، يتوقع لها أن توفر طاقة متجددة مستدامة لما نسبته 65% من كافة مرافق الأونروا في الأردن، وبالتالي التقليل بشكل كبير من نفقات الأونروا الجارية.

‎وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بأن "الجمهورية الاتحادية الألمانية قد كانت ولا تزال داعما ثابتا لرفاه لاجئي فلسطين وشريكا استراتيجيا للوكالة لسنوات عديدة. إن السخاء الذي قدمته مجددا الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال بنك التنمية الألماني سيساهم بشكل مباشر في المحافظة على خدمات الأونروا التعليمية والصحية وخدمات البنية التحتية، وفي تحسين الظروف المعيشية من خلال فرص النقد مقابل العمل والاستجابة لأولويات تنمية المخيم لمئات الآلاف من لاجئي فلسطين في الشرق الأوسط".

‎وكانت الحكومة الألمانية أكبر مانح للوكالة في عام 2019 وذلك بتبرعها بأكثر من 152 مليون يورو لعمليات الأونروا. وبما في ذلك الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم، التزمت ألمانيا حتى الآن في عام 2020 بتمويل جديد بمبلغ يزيد على 161 مليون يورو. والوكالة ممتنة جدا لهذا الدعم التاريخي والمستدام، والذي يجعل بالإمكان تقديم الخدمات الحيوية على الخطوط الأمامية للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط.