أطلقت وزارة التربية والتعليم، الأحد، برنامج جسور التعلم بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لتعليم مُختلط مُبتكر لمساعدة مليون طالب على إنعاش تعلمهم وتسريعه بعد اضطراب ناجم عن جائحة فيروس كورونا.

وقال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، لـ "المملكة"، إن "البرنامج قائم على التكاملية وعلى نقل المعرفة وتطبيقها في المواقف الحياتية"، مشيرا إلى أن "البرنامج يدعم ويكمل برامج الوزارة التي نفذّت مع بدء العام الدراسي والمتعلق بتعزيز المهارات الأساسية".

"البرنامج يركز على مهارات الدراسة ويعرض المادة على شكل أوراق عمل ويجسد مفهوم التعلم الذاتي ويربط بين المدرسة والمنزل"، بحسب النعيمي.  

والبرنامج، وفق وزارة التربية والتعليم، "يتكون من سلسلة من الأنشطة الأسبوعية التي تعتمد على المنهاج الدراسي الأساسي، وسيوزع البرنامج على المدارس والتي بدورها ستعممه على جميع الطلبة من الصف الرابع حتى التاسع، بهدف تسريع عملية تعلم الأطفال، واليافعين، ولتمكين أولياء الأمور والمعلمين والطلبة والمجتمعات من العمل المشترك، للتكيف مع الوضع الجديد الذي يتطلب مزيجًا من التعلم في المنزل وفي المدرسة".

النعيمي أوضح أن البرنامج "حل مبتكر يمكّن الطلبة من إنعاش عملية تعلمهم وتسريعها سواء كانت المدارس مفتوحة أو مغلقة جزئيًا أو مغلقة تمامًا، من خلال الربط الفعال بين المنزل والمدرسة والتكنولوجيا والكتب المدرسية والمعرفة والتعلم التطبيقي".

وستوفر وزارة التربية تدريبا إلكترونيا للمعلمين جميعهم لشرح كيفية تطبيق برنامج جسور التعلم ولمشاركة الممارسات الجيدة في التعلم عن بُعد، وفق النعيمي.

وقالت يونيسف في بيان، وصل "المملكة" نسخة منه، إن برنامج جسور التعلم عبارة عن أنشطة أسبوعية تعتمد على المنهاج الدراسي الأساسي الذي ستوزعه المدارس على الطلاب كافة من الصف الرابع حتى الصف التاسع، لتسريع عملية تعلم الأطفال واليافعين ودعم أولياء الأمور والمعلمين والطلاب والمجتمعات من أجل التعاون معا للتكيف مع الوضع الجديد الذي يتطلب مزيجًا من التعلم في المنزل وفي المدرسة.

ممثلة يونيسف في الأردن، تانيا شابويزات، قالت "يجب ألا يتوقف الأطفال عن التعلم مُطلقًا، حتى خلال مواجهة جائحة عالمية مثل فيروس كورونا". 

وبحسب البيان، تحوي كل حزمة نشاط أسبوعية على رابط لمنصة تفاعلية تدعمها الأجهزة المحمولة ويمكن الوصول من خلالها إلى موارد إضافية عبر الإنترنت لتعزيز التعلم، كما أن الطلاب غير المُتاح لهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة يستطيعون الاستفادة من العمل على الأنشطة المطبوعة/الورقية.

وتحوي كل ورقة نشاطا أسبوعيا مطبوعا على دليل لأولياء الأمور الذين يدعمون تعلم أطفالهم في المنزل. ليس من المطلوب أن يأخذ أولياء الأمور دور المعلم ولكنهم يستطيعون تشجيع أطفالهم على التعلم.

وتتماشى أنشطة جسور التعلم كليًا مع المناهج الوطنية وتغطي الموضوعات الأساسية لمواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، كما تساعد الأطفال في تطبيق المفاهيم الأساسية المطروحة في " درسك 2" من خلال تنفيذ المهام الأسبوعية.

ويضيف البيان، أن أنشطة جسور التعلم تعمل على إنعاش تعلم الأطفال حيث تشجع الطلاب على التعلم بالسرعة التي تناسبهم، والوصول إلى الموارد التعليمية اللازمة لتطوير المهارات والمعرفة والفهم، كما سيتوفر أيضا مصدر تدريب جديد إلكتروني لجميع معلمي الصفوف من 4 إلى 9 على منصة "إدراك"، للتعريف بآلية تنفيذ برنامج جسور التعلم. كما يتيح المصدر إرشادات لكل خطوة حول تقديم أفضل الممارسات في التعليم المختلط، مما سوف يُفيد الطلاب لسنوات مقبلة وليس خلال جائحة كورونا فقط.

المملكة