قال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، إن سوء فهم قانون الانتخاب هو من خلق إشكاليات تشكيل القوائم في انتخابات 2016.

وأضاف المومني أن "حداثة تجربة القائمة النسبية المفتوحة أدت إلى سوء فهم القانون في انتخابات 2016"، مبيناً أن الاعتقاد أن من يملك المال يمكنه الفوز على باقي أعضاء القائمة كان الخطأ في تشكيل القوائم.

"انتخابات 2020 ستكون الأولى التي يطبق قانون الانتخاب لمرتين متتاليتين، وهناك فهم أفضل لطبيعة القائمة النسبية مقارنة بعام 2016"، وفق المومني.

وأوضح المومني أن "التفهم الأكثر للنظام الانتخابي سيقلل من مشاكل تشكيل القائمة في انتخابات 2020، وسيقلل من مفهوم " الحشوات " إلى الحد الأدنى.

وأشار المومني إلى أن "الدعاية الانتخابية تعتمد على القدرات المالية للأشخاص، والقائمة القوية هي من تضم مرشحين أقوياء لأن المقعد للقائمة وليس للشخص".

"الهيئة وضعت 15 ملاحظة انتخابية أثناء انتخابات 2016، كما أن ملاحظات الهيئة لعام 2016 رفعت للجهات المختصة وبقيت في الأدراج"، بحسب المومني.

وقال المومني إن "المال السياسي سيراقب بطريقة محاسبية أفضل مما كان عليه في عام 2016، وعانينا في انتخابات 2016 حتى نسمح للقوائم في فتح حساب بنكي".

وأكّد المومني أن "المال السياسي ينجح نوابا ويشكل قوائما ويحسم أمورا كثيرة حتى داخل مجلس النواب".

ولفت المومني إلى أنه "ليس للهيئة علاقة في انتخابات العشائر وتنظر لها على أنها مخالفة، والانتخابات العشائرية هي انتخابات تمييزية لأنها تستثني المرأة، موضحاً أن القانون لم يعطي الهيئة المجال للتدخل في الانتخابات العشائرية.

من جهته، النائب السابق والخبير بشؤون النظم الانتخابية جميل النمري، قال إن قلة وضوح القانون عند المرشحين عام 2016 ساهم في تسيير الانتخابات وليس العكس.

وأضاف النمري، أن "الآن هناك فهم أفضل للقانون لكنه سيساهم في تصعيب تشكيل القوائم الانتخابية، ومن واجب الهيئة المستقلة أن تضع تجربتها في انتخابات 2016 أمام الجهات المسؤولة".

وبيّن أنه "لم يبقى أمام الهيئة المستقلة إلا التعديلات على التعليمات التي تعد من صلاحياته".

النمري لفت إلى أن آلية احتساب حصة كل قائمة من المقاعد لن يعطي لكل قائمة أكثر من مقعد، وآلية احتساب أعلى البواقي يجعل القائمة بمثابة ترشيح فردي مع "حشوات ".

"هناك رفض لدور الـ " حشوة " بسبب الوعي الأفضل للنظام الانتخابي"، وفق النمري الذي أوضح أنه كان يمكن شراء المرشح مع اتباعه في انتخابات 2016 رغم عدم وضوحه للجمهور.

وأكّد النمري أن "الآن بات صعبا على المرشح أن يبيع نفسه وقاعدته الانتخابية لأحد القوائم".

النائب السابق أشار إلى أن "المشكلة تكمن في أن النظام الانتخابي صمم لأن يكون للقوى المتنافسة على أسس سياسي ، وما يحصل على الأرض أن كل شخص يبحث عن قائمة دون أي أساس برامجي.

"ما يصعب تشكيل القوائم أن المرشح القوي لا يجد مرشحين يشاركوه بالقائمة، كما أن النظام الانتخابي مكن الأكثر ضعفا أن يتحالفوا في ما بينهم"، بحسب النمري.

المملكة