عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية مملكة السويد آن ليند والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، اجتماعا عن بُعد، لحشد دعم دولي لازم لتمكين الوكالة من تلبية احتياجاتها المالية في ظل ما تواجه من ضغوطات مالية متزايدة ومتطلبات مواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

واستعرض الاجتماع التحضيرات لاجتماع مجموعة ستوكهولم الذي ستنظمه المملكة والسويد الشهر المقبل للتباحث مع الشركاء الدوليين حول سبل دعم الوكالة ماليا وسياسيا.

وقدم لازاريني إيجازا حول الوضع المالي للوكالة والجهود التي تقوم بها لتوفير الدعم لازم وخطط الوكالة المستقبلية.

وناقش وزيرا خارجية المملكتين والمفوض العام للوكالة التحديات المالية التي تواجه أونروا وتبعات جائحة فيروس كورونا المستجد على مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وعلى ميزانية الوكالة وبرامجها، مؤكدين أهمية الاستمرار ببرامج الوكالة، في إطار الجهود الدولية المستهدفة التعامل مع واحتواء تبعات هذه الجائحة، وأكدوا أن توفير الدعم المالي الذي تحتاجه الوكالة لتوفير خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين ركيزة أساس للاستقرار والأمن الإقليميين.

وأكدوا أيضا على استمرار التشاور مع الشركاء الدوليين حول سبل توفير الدعم السياسي والمالي المستدام للأونروا ووفق آليات تمويل مالي طويلة الأمد لتمكيناً الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين بكفاءة ودونما انقطاع.

وتضم المجموعة التي كانت عقدت اخر اجتماع عبر آلية الاتصال المرئي بتاريخ 22 نيسان/ ابريل 2020 كل من الأردن والسويد ومصر والكويت والنروج والمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان والاتحاد الاوروبي بالإضافة لوكالة (أونروا).

وأكد الصفدي أهمية استمرار توفير الدعم  السياسي والمالي للوكالة لضمان استمرارية خدماتها الحيوية وفق تفويضها الأممي لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين.

كما أكد الصفدي إن التحديات التي تواجه الوكالة تستدعي تحركاً اقليمياً ودولياً فاعلاً وسريعاً يتمثل في توفير المخصصات التي تحتاجها الوكالة لسد العجز في موازنتها.

وشدد الصفدي على ضرورة توفير الدعم الطارئ الذي تحتاجه الوكالة أيضاً لمواجهة جائحة كورونا وتبعاتها، محذراً من أن أي خلل في مواجهة تبعات الجائحة نتيجة عدم توفر الإمكانيات المالية التي تحتاجها الوكالة سيكون له تبعات على الجميع في المنطقة.

وثمن الصفدي الدور المركزي الذي تقوم به السويد في جهود دعم الأونروا وشكر وزيرة الخارجية السويدية على شراكتها الفاعلة والأساسية كما ثمن الجهود المستمرة للمفوض العام للوكالة.

ولفت الصفدي إلى أن المملكتين شريكان في هذا الجهد الضروري ويعملان معاً بشكل ممنهج ومؤسسي لإسناد الوكالة.

وشدد الصفدي أن دعم الوكالة وضمان استمرار تمويلها بما يمكنها من أداء واجباتها ازاء اللاجئين جهد مستمر للمملكة بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني.

 

المملكة