نفّذ رجل، الجمعة، هجوما بسلاح أبيض أسفر عن إصابة شخصين في الشارع المجاور للمقر السابق لشارلي إيبدو في باريس، في حادث يتزامن مع محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الهجوم الذي استهدف الصحيفة الساخرة قبل خمس سنوات ونصف السنة.

 قال مصدر قضائي، إن 5 رجال اعتقلوا بعد هجوم باريس.

قال مصدر في شرطة باريس، إن واحدا من المشتبه بهما اللذين اعتقلا بعد حادثة الطعن باكستاني وآخر جزائري.

ويعمل الجريحان في وكالة "بروميير لينيه" لكن حالتهما "ليست في خطر" على ما أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي تفقد موقع الحادث في شارع نيكولا أبّير في شرق باريس الذي انتشر فيه عناصر من الشرطة.

وكتب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار على تويتر "إنه أمر مأسوي أن نرى مجددا صور هجوم في (شارع) نيكولا أبّير بعد خمس سنوات ونصف السنة على الهجوم ضد شارلي (إيبدو). هذا العنف يشكل خطرا علينا جميعا، في فرنسا وأماكن أخرى" من العالم.

وأكد جان كاستيكس "التزام" الحكومة "حرّية الصحافة وإرادتها محاربة الإرهاب بكل الوسائل الممكنة".

وأوضح المدعي العام في باريس ريمي هيتز الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث أن "المشتبه به الرئيسي أوقف وهو الآن في الحبس لدى الشرطة". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن ملفه الشخصي أو دافعه المحتمل، ولفت إلى أنه تم القبض على شخص ثان للتحقق من "علاقته بالمنفذ الرئيسي" للهجوم.

وقالت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إنها فتحت تحقيقا بشأن "محاولة اغتيال مرتبطة بعمل إرهابي" و"جمعية إرهابية إجرامية".

وأوضح رئيسها جان-فرانسوا ريكار أن المشتبه به شاب يبلغ من العمر 18 عاما وتشير الدلالات الأولية إلى أنه ولد في باكستان وأوقف في حزيران/يونيو لحيازته سلاحا أبيض.

وأضاف أن شخصا آخر جزائري الجنسية يبلغ من العمر 33 عاما أوقف في ساحة باستيل في وقت لاحق لاستجوابه وتحديد صلات محتملة بـ "الجاني الرئيسي".

وأدت سلسلة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا منذ كانون الثاني/يناير 2015 إلى مقتل 258 شخصا. وما زال مستوى التهديد الإرهابي "مرتفعا جدا" بعد خمس سنوات على ذلك كما تقول وزارة الداخلية.

وبعد تعليق قصير للمحاكمة، استؤنفت الجلسة دون أن تذكر محكمة الجنايات الخاصة في باريس هذا الهجوم، وفق صحافية من وكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت ماريكا بريت مديرة الموارد البشرية في شارلي إيبدو من منزلها بمرافقة الشرطة بسبب تهديدات اعتبرت خطيرة.

وعقب هذه التهديدات، طلب وزير الداخلية جيرالد دارمانان "إعادة تقييم التهديدات التي يتعرض لها الصحافيون والمتعاونون مع شارلي إيبدو".

ونشرت مئة وسيلة إعلامية من صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية وإذاعية الأربعاء، رسالة مفتوحة تدعو الفرنسيين إلى التعبئة من أجل حرية التعبير.

أ ف ب +رويترز