أعلنت أذربيجان الأحد، الأحكام العرفية في البلاد، إضافة إلى حظر التجول في باكو ومدن أخرى عدة، بعد تصاعد العنف مجددا بين الانفصاليين في منطقة ناغورني قره باغ والقوات الأذربيجانية.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الأذربيجانية، حكمت حاجييف، للصحافيين أنّ "الأحكام العرفية ستسري اعتبارا من منتصف الليل إضافة إلى حظر للتجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 6:00" في باكو ومدن أخرى والمناطق القريبة من خط الجبهة في قره باغ.

وأكّد ايضا أن القوات الأذربيجانية سيطرت في قره باغ على جبل موروفداغ الذي يعتبر منطقة استراتيجية بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية التي لا تسيطر عليها باكو منذ عقود.

وأكّدت أذربيجان كذلك السيطرة على 6 قرى في المنطقة، الأمر الذي نفته أرمينيا.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهام بإشعال المواجهات التي اندلعت الأحد على خط الجبهة، علما أنها الأعنف منذ 2016.

وقُتل ما لا يقل عن 16 إنفصاليا أرمينيا وأصيب أكثر من مئة، الأحد، في مواجهات مع الجيش الأذربيجاني في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، وفق ما أفادت السلطات الإنفصالية.

وقال وزير الدفاع في قره باغ التي تحظى بدعم يريفان، "بحسب معلومات أولية، قتل 16 جنديا وأصيب أكثر من مئة" في المواجهات.

وفي المقابل، تحدث مكتب الادعاء العام في أذربيجان، عن مقتل 5 من عائلة واحدة في قصف من القوات الأرمينية، وذلك في أول ضحايا مدنيين من باكو.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اتهم في وقت سابق الأحد، أذربيجان، بـ"إعلان الحرب" على شعبه مع تجدد المواجهات العنيفة بين البلدين اللدودين في منطقة ناغورني قره باغ الحدودية.

وقال باشينيان في خطاب متلفز إنّ "النظام السلطوّي (في اذربيجان) أعلن مجددا الحرب على الشعب الأرميني"، وتابع "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها".

أ ف ب + رويترز