اتهم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن منافسه الرئيس دونالد ترامب الأحد، بالإسراع في ترشيح قاضٍ جديد للمحكمة العليا من أجل السعي لإلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباماكير" بالكامل، على الرغم من انتشار جائحة كوفيد-19.

ورشح ترامب السبت القاضية إيمي كوني باريت لتحل مكان الراحلة روث بادر غينسبرغ في المحكمة العليا، متوقّعا مصادقة سريعة من مجلس الشيوخ على هذا الخيار.

ومصادقة الجمهوريين الذين يملكون الغالبية في مجلس الشيوخ على مرشحة ترامب شبه محسومة، وهي ستمكّنهم من إمالة الدفة في المحكمة إلى المحافظين عشية انتخابات رئاسية محمومة يسعى فيها ترامب للفوز بولاية ثانية.

وقد أثارت هذه الخطوة القادة الديمقراطيين؛ كونها تأتي قبل أسابيع فقط على انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية، التي تُظهر تراجع ترامب في استطلاعات الرأي، مطالبين بأن يتم ترك مهمة ترشيح بديل لروث للرئيس المنتخب.

وقال بايدن للصحفيين في مقره في ويلمينغتون ديلاور، إن ترامب والحزب الجمهوري يدفعان إلى المصادقة على تعيين باريت؛ لأنهم يرون في ذلك فرصة "للانقلاب على قانون الرعاية الصحية بأسعار ميسّرة أوباماكير قبل خروجهم".

وأكد مجددا أن على مجلس الشيوخ إرجاء المصادقة على ترشيح باريت إلى ما بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن التصويت المبكر قد بدأ بالفعل.

وأضاف: "لم يسبق أبدا في تاريخ أمتنا أن تم ترشيح قاضٍ للمحكمة العليا وتنصيبه، في حين أن هناك انتخابات رئاسية تجرى".

وتابع: "هناك أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ يعرفون في قرارة أنفسهم أنك إذا قمت بإسكات صوت الشعب خلال الانتخابات، فإنك بذلك تغلق الباب على الديمقراطية الأميركية".

ووصف بايدن تخريب الديمقراطية بأنه خطوة "بدون داع (...) ولا رجعة فيها نحو حافة الهاوية".

وحذّر: "الناخبون لن يقفوا متفرجين أمام هذا التجاوز للسلطة، وإذا كنا فعلا دولة ديمقراطية، فإن صوتهم يجب أن يكون مسموعا".

أ ف ب