أكد وزير المياه والري رائد أبو السعود، أهمية الاستعداد الجيد، لتحقيق أكبر استفادة مائية، وزيادة القدرة التخزينية في السدود، خلال خطة وطنية تنفذها الوزارة وسلطة وادي الأردن لزيادة السعة التخزينية إلى 400 مليون م3 من خلال بناء سدود جديدة.

وقال، خلال اجتماع، إن بناء السدود يحافظ على أكبر مردود ممكن من المواسم المطرية في مختلف أنحاء الأردن، وتوفير متطلبات استهلاك في قطاعات الشرب والاستخدامات المنزلية والصناعة، وري المزروعات.

وأضاف أن الوزارة تعزم في إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بإنشاء السدود على مختلف الأودية الفرعية، وإنشاء السدود الصحراوية والبرك والحفائر والحواجز المائية في البادية والمناطق الصحراوية كذلك متابعة تشغيل تلك المنشآت والمحافظة على ديمومة عملها بالقيام بأعمال الصيانة الدورية لها.

وبين أبو السعود، سلامة السدود وجاهزيتها لاستقبال الموسم المطري المقبل، بعد زيارة مواقع السدود الرئيسية في مختلف المناطق.

واستعرض أهمية السدود كمرافق مائية حيوية واستراتيجية، لما يعانيه الأردن من محدودية الموارد المائية، وشح تغذيتها؛ نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد، وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، والتوجهات الوطنية لتوسيع الاعتماد على الزراعة في تنمية الحياة الاقتصادية وتأمين الغذاء.

وأضاف أبو السعود أن المياه المخزونة في السدود تعد المصدر الأساسي لري المزروعات، بالإضافة إلى رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على المخزون الاستراتيجي فيها نتيجة لتعرضها للاستنزاف بشكل كبير.

ودعا الوزير إلى اتخاذ إجراءات من قبل كافة الجهات المعنية، للمساهمة في إخلاء مواقع لمجاري الأودية القريبة من سدود، قبل دخول الموسم المطري تحسبا لقدوم موجات هطول غزيرة مع بداية الموسم المطري المتوقع.

وطالب أبو السعود كوادر فنية في السدود و الحصاد المائي، المحافظة على ديمومة السدود القائمة وفعالية أدائها و جاهزيتها في المواسم المطرية والفيضانات ومراقبة تصرف السدود ومتابعة قراءات الأجهزة "الهيدروميكانيكية" الخاصة بتصريف المياه وتحليلها ودراستها والتعاون مع مركز العمليات والسيطرة الرئيسي في مركز الوزارة، وكذلك مركز إدارة الأزمات والجهات المختصة والتأكد من سلامتها و جاهزيتها لتخزين المياه في المواسم المطرية و الفيضانات واتخاذ الإجراءات اللازمة بالعمل على إسالة المياه من السدود لتلبية الاحتياجات المائية المختلفة عند الحاجة وإعداد الموازنات المائية لجميع السدود بشكل دوري، "يتضمن كمية المياه المتدفقة الداخلة و المياه الخارجة من السدود، والفاقد و كمية المياه المخزونة فيها، و كمية المياه المسالة من السدود عند الطلب".

أمين عام سلطة وادي الأردن بالوكالة هشام الحيصة بين أن سلطة وادي الأردن تتابع توصيات اللجنة الوطنية لسلامة السدود ولجنة سلامة السدود في سلطة وادي الأردن بـ"مهنية عالية" بهدف ضمان ديمومة مرافق السدود الحيوية الرئيسية لتزويد مياه الشرب ومياه الري لغايات الزراعة خاصة في مناطق الأغوار ووادي الأردن.

وناشد الحيصة، المواطنين والمزارعين بالتعاون مع كوادر سلطة وادي الأردن خاصة خلال الهطولات المطرية والفيضانات، واتخاذ إجراءات الحماية للمقدرات الزراعية ودرء خطر السيول والفيضانات التي قد تحدث بين الحين والآخر، مع ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة المياه والري، والابتعاد عن مجاري الأودية والسدود خاصة خلال الفيضانات التي قد تشهدها؛ حفاظا على سلامتهم وسلامة منشآتهم.

المملكة