قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، نذير عبيدات، الاثنين، إن مرحلة الانتشار المجتمعي لفيروس كورونا المستجد التي دخلها الأردن، تتطلب الوصول إلى 80% من مخالطي المصابين خلال أقل من 24 ساعة.

وأوضح عبيدات خلال إيجاز صحفي من رئاسة الوزراء، "بالرغم من الزيادة الحاصلة في الأعداد والتي تأتي بسبب طبيعة هذا الفيروس التي يتميز بقدرته على الانتشار السريع خاصة بعد بلوغ المملكة مرحلة الانتشار المجتمعي ... أن ذلك لا يجعلنا مكتوفي الأيدي لمواجهة هذه المرحلة الصعبة من الوباء بل لا بد التصدي لها بكل الوسائل المتاحة".

وتحدث عن أن التصدي للوباء في هذه المرحلة يتطلب "تعزيز قدرات الرصد والتصدي لها من خلال الوصول إلى الحالات المشتبهة وتشخيصها بأسرع وقت، والوصول إلى 80% من المخالطين بأقل من 24 ساعة، وعزل الحالات المصابة وحجر المخالطين ومتابعتهم من خلال نظام خاص لهذه الغاية".

ودعا إلى "زيادة أماكن سحب العينات من خلال محطات سحب جاهزة تغطي أكبر رقعة جغرافية من المملكة، وزيادة عدد المختبرات القادرة على إجراء الفحوص الخاصة لهذا الفيروس وتوفيرها في معظم محافظات المملكة".

عبيدات قال: "لا بد من زيادة قدرة المستشفيات لاستيعاب المرضي الذين بحاجة للعلاج من المرض، دون المساس بحاجة المرضى الآخرين الذين يعانون من الأمراض المزمنة والأخرى للعلاج، مع التركيز على قدرات وحدات العناية الحثيثة من أجهزة وكوادر طبية مؤهلة".

وأكد أن لجنة الأوبئة تشدد على "ضرورة أن تتوجه الإجراءات الحكومية الأخرى للمناطق والقطاعات الأكثر تأثيرا على الوضع الوبائي وأن تشمل الإغلاقات المنشآت المخالفة فقط".

وأشار إلى الفرق بين الانتشار المجتمعي والمناعة المجتمعية أو القطيع.

"الانتشار المجتمعي هو مرحلة من مراحل الانتشار الوبائي الذي يتميز بفقدان الرابط بين الحالات والبؤر، وينتشر الفيروس في المجتمع ويسبق هذه المرحلة مرحلة أخرى أهمها مرحلة الانتشار عن طريق البؤر"، وفق عبيدات.

"أما المناعة المجتمعية ويسميها البعض مناعة القطيع فإنها المناعة التي تتكون لدى المرضى عن طريق السماح بإصابة نسبة عالية من مواطني بلد ما وهذه النسبة يحددها عامل الانتشار لأي وباء، وعليه فإن النسبة اللازمة من الإصابات بهذا الوباء في حالة فيروس كورونا يجب أن يكون 70% على الأقل من المواطنين أصيبوا حتى تكون هناك مناعة قطيع، وهذا الخيار ليس واردا ولا توصي به لجنة الأوبئة وهي غير واردة للدولة الأردنية بكافة مؤسساتها".

المملكة