قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت، إن السلطة أنهت أمس الاثنين إجراءات ملف بيع الأراضي لأهالي مدينة العقبة بأسعار تفضيلية بعد التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة لمدينة العقبة.

وأضاف بخيت في تصريح صحفي الثلاثاء أن ملف بيع الأرضي كان من أهم الملفات التي عملت السلطة على إنجازه تنفيذا للتوجيهات الملكية كمطلب شعبي لحل مشاكل الازدحام السكاني وارتفاع أسعار الأراضي والسكن في المنطقة الخاصة، وتم ذلك ضمن مراحل متعددة لتهيئة 15 ألف قطعة أرض سكنية لمن يرغب بالاستفادة منها.

وبين أن عدد المستفيدين من المشروع سيزيد عن 15 ألف مواطن خاصة وأن هناك فرصة للمشاركة لأكثر من شخص في القطعة الواحدة وسيكون هناك علامات تفضيلية في حال المشاركة، لافتا إلى أن الهدف من هذا المشروع خدمة أبناء العقبة لاستملاك أراضٍ بأسعار مدعومة.

وأشار إلى أن التوزيع لا يعني أن هناك واجهات عشائرية، بل أن السلطة تقدم هذه الأراضي للمستفيدين بسعر صفري وما تتقاضاه من سعر هو لإقامة البنية التحتية المميزة فيها وبأقساط ميسرة للمواطنين.

وأوضح أن السلطة أنجزت جميع مخططات البنية التحتية المتعلقة بالموقع من شوارع وحدائق ومتنزهات ومرافق عامة وستقوم الخميس المقبل بإطلاق منصة إلكترونية تمكن جميع الراغبين بالاستفادة من المشروع التقديم لها للتسهيل عليهم وتوفير الجهد والمال، مؤكدا أن المخططات راعت أفضل التصاميم الحضرية والعمرانية في الموقع لتكون جاذبة للسكن وتخفيف الازدحام السكاني وإيجاد مساحات سكنية تتناسب وأنماط الحياة الحضرية في المجتمع الأردني.

وحول الأسس والمعايير التي اعتمدتها السلطة في عملية البيع، أوضح بخيت أن من أهم الأسس، مرور خمس سنوات على الإقامة في العقبة وشمول المستفيدين السابقين من توزيع أراضٍ ولكن بعلامات أقل وتقسيط الثمن بأقساط ميسرة على فترات، لافتا النظر إلى أن هذه الأراضي لن تكون للتجارة أو تستفيد منها الشركات الإسكانية حيث تم وضع شرط منع قيد عدم التصرف بالأرض لمدة خمس سنوات، وتستخدم فقط من أجل السكن.

وبين بخيت أن أسعار الأراضي تتراوح بين 25 إلى 40 ألف دينار للدونم الواحد، وتم احتسابها وفق كلفة البنية التحتية في كل منطقة، موضحا أن موقع مشروع توزيع الأراضي يستهدف المنطقة المركزية الشمالية مقابل مطار الملك الحسين الدولي وتضم 12 ألف قطعة والبقية في مناطق ملقان الشمالي والجنوبي والسهل الشمالي.

بترا