تقرر اعتماد الحجر والعزل المنزلي كأساس للتعامل مع المصابين أو المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا خلال الأسبوع المقبل، في ضوء تزايد أعداد الإصابات، وضمن سياسات وبروتوكولات احتواء وباء كورونا.

وتحدث وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، الأربعاء، عن مراجعة حالية لإجراءات العمل بالتعاون بين مختلف الأطراف المعنيّة، واستكمال البنية الرقميّة الضروريّة للتنفيذ ومتابعة المحجور عليهم والمعزولين منزليّاً من خلالها.

مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة غازي شركس قال لـ"المملكة"، إن المصاب الذي لا تعرض عليه أعراض يُعزل منزليا لمدة 10 أيام، فيما يعزل المصاب لمدة 13 يوما على الأقل المصاب الذي يعاني من أعراض "خفيفة"، ويجب أن تكون الأيام الثلاثة الأخيرة بدون ظهور أعراض.

وتحدث شركس عن وجود تعليمات مفصلة يبلغ بها المصابين عبر ملخصات بشأن كيفية التعامل في موضوع العزل المنزلي يبلغ بها المصابين عبر ملخصات.

وأشار الوزير إلى تعديل تعليمات الحجر المنزلي للقادمين من الدول والوجهات المصنّفة (حمراء) لتصبح مدّة الحجر أربعة عشر يوماً بدلاً من سبعة أيام، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات للقادمين منها في اليومين السابع والرابع عشر، في ضوء تطوّرات الوضع الوبائي.

وقال، إن المرجعيّات الصحيّة الرسمية والعلميّة أكدت أن الأردن في حالة الانتشار المجتمعي لعدوى وباء كورونا؛ ولذلك فالوقاية لم تعد خياراً بل هي قرار وواجب ومسؤوليّة أخلاقيّة وإنسانيّة.

"الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين والتعقيم ليست خياراً أو ترفاً، بل أصبح واجباً، وهو الطريق الكفيل بنجاحنا في التكيّف والتعايش مع الوباء".

وقال الوزير، إن "قدرتنا على تحمّل إصابات كورونا ليست مفتوحة، بل محدودة بقدرة جهازنا الصحّي؛ وقدرتنا على الاستمرار بفتح غالبيّة القطاعات والنشاطات أيضاً ليست مفتوحة، بل محدّدة بعدد الإصابات وقدرة جهازنا الصحي".

وأضاف أن من واجب كلّ شخص حريص على استمرار عمل منشأته، والذهاب إلى أماكن العبادة، أو أماكن العمل والتسوّق أن يلتزم بسبل الوقاية كاملة: الكمامة، والتباعد، والتعقيم.

وأضاف "إذا لم نتمكّن جميعاً من رفع مستويات الالتزام بسبل الوقاية، سنشهد تسارعاً خطيراً وكبيراً في أعداد الحالات بوتيرة قد تعجز منظومتنا الصحيّة عن التعامل معها واحتوائها، وهو وضع قد يفرض العودة لتنفيذ الإغلاقات والحظر حماية لصحّة المجتمع؛ وهو أمر لا أحد يرغب به؛ لا الحكومة، ولا الأفراد، ولا أصحاب المنشآت؛ لكنّ الاستهتار، وعدم الالتزام قد يدفعنا إلى خيارات صعبة بخلاف رغبتنا جميعاً".

وأكد أهمية الاستمرار في استخدام تطبيق "أمان" وتطبيق "صحّتك"؛ فهذه التطبيقات تشكّل جهداً أساسيّاً في عمليّة التوعية، ودعم جهود فرق التقصّي الوبائي.

المملكة