قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب فيصل الشبول، إن منصات التواصل الاجتماعي تمثل بديلا للدعاية الانتخابية في ظل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تؤثر بالتأكيد على قناعات الناخبين.

وأضاف الشبول، أن الدعاية الانتخابية بشكلها التقليدي جزء من موروث اجتماعي بدأ منذ انتخابات 1989، مبيناً أن الهيئة المستقلة للانتخاب ترصد منذ عدة أشهر مخالفات الدعاية الانتخابية.

"الهيئة لن تضمن تطبيق الصمت الانتخابي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث إن الصحافة أصبحت ضحية وتعتمد على منصات التواصل الاجتماعي كمصدر إخباري"، وفق الشبول.

الشبول لفت إلى أن الهيئة عملت منذ عام ونصف على برامج لمشاركة الشباب في الانتخابات.

وأكّد الشبول، أن الهيئة المستقلة للانتخاب تمثل الدولة وهي المسؤولة عن إجراء الانتخابات والمكلفة بالقانون بالترويج للانتخاب.

وأوضح الشبول، أن العالم توافق على محاذير في استخدام منصات التواصل الاجتماعي، والأخبار الكاذبة وانتهاك الخصوصية وخطاب الكراهية تمثل محاذير في الاستخدام الرقمي.

وأوضح خالد الأحمد مستشار استراتيجيات التواصل الاجتماعي، أن انتخابات 2016 شهدت وجودا رقميا غير معهود للدعاية الانتخابية، مؤكداً أن انتخابات 2020 ستشهد وجودا رقميا أكبر مقارنة بانتخابات 2016.

وأشار الأحمد إلى أن ارتفاع نسب اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي يعود إلى جائحة كورونا، وكل المرشحين للانتخابات القادمة يفكرون بالحضور الرقمي بشكل قوي جداً.

"هنالك ما يسمى بالاستهداف الذكي للناخبين مما يرجح ارتفاع نسبة اللجوء للتواجد الرقمي. والدولة الأردنية طورت من قدراتها التكنولوجية مما يرفع نسبة التواجد الرقمي"، وفق الأحمد.

الأحمد لفت إلى أنه "لا بد أن يتم تبسيط الخطاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث إن لغة الخطاب في التواصل الرقمي يجب أن تكون مفهومة لمعظم شرائح الجمهور".

وأكّد أنه "من الممكن رصد كل الحملات الانتخابية المدفوعة الأجر في فيسبوك، والترويج من خلال المؤثرين رقميا موجود في الأردن والعالم".

"على المؤثر الرقمي في الحملات الانتخابية أن يأخذ ترخيصا من إحدى دول الخليج، والأردن لم ينظم موضوع المؤثرين رقميا والأمر يحتاج إلى تشريع قانوني"، بحسب الأحمد.

المملكة