ذكر مدير عمليات خليّة الأزمة العميد مازن الفراية، الثلاثاء، أن توقعات تشير إلى صعوبة التعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن في حال زيادتها عن 5 آلاف إصابة يوميا.

وقال الفراية لبرنامج "صوت المملكة" وهو نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، إن استمرار فرض حظر التجول الشامل يومي الجمعة والسبت يعتمد على تحسن الوضع الوبائي.

ويهدف الحظر الشامل إلى تخفيض عدد الحالات إلى حد يمكن الكوادر الصحية من التعامل معها، وإعطاء فرصة لتقليل انتشار الفيروس، وإعطاء وقت إضافي خلال العام للتعامل مع الوضع الوبائي، وفق الفراية.

وأُعلن الثلاثاء، فرض حظر التجوّل الشامل، في جميع المحافظات، اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة الخميس على الجمعة المقبلة، ولمدّة 48 ساعة، لينتهي منتصف ليلة السبت / الأحد المقبل، في ضوء تطورات الحالة الوبائية وتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

ويتكرر تطبيق حظر التجول الشامل بالآلية ذاتها خلال الأسابيع المقبلة وحتى إشعار آخر.

الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات، استبعد الوصول إلى 5 آلاف مصاب بالفيروس خلال أيام، وإنما خلال أسبوعين في حال الاستمرار على المستوى ذاته من الإجراءات والالتزام من الناس بالأمور المطلوبة.

وأوضح عبيدات أن الأردن شهد خلال الأسابيع الأربعة الماضية تضاعفا في عدد الإصابات كل 7 أيام، مضيفاً "إذا بقينا على الوتيرة ذاتها سيكون هناك تضاعف في عدد الحالات أيضا في الأسابيع المقبلة".

وقال عبيدات "إذا بقيت الإجراءات المتبعة كما هي سيبقي تضاعف الاعداد بالطريقة ذاتها ... ولا بد من تقليل عدد الإصابات والوفيات قدر الإمكان ... نحن أمام معادلة صعبة".

وبشأن إعادة فرض حظر التجول الشامل في نهاية الأسبوع، ذكر أن الفائدة المرجوة من الحظر "ليست مثالية" وهي "جزئية الفائدة"، مضيفاً أن نسبة تحقق مبدأ التباعد الاجتماعي لن يكون في المستوى المطلوب، وسيحقق الهدف جزئيا بما يتعلق بالوضع الوبائي".

لكنه أكد على فائدة كبيرة من الالتزام بالكمامات والتباعد الاجتماعي، وقال إن "الالتزام بالتباعد الاجتماعي والكمامات ليس بالمستوى المطلوب".

وأكد عبيدات على ضرورة أن تعمل وزارة الصحة وخاصة فرق الرصد والتقصي بتغيير الاستراتيجية المعمول بها حاليا للتعامل مع الوباء، إضافة إلى زيادة قدرات المختبرات وإجراء الفحوص بأسرع وقت ممكن.

وطالب الناطق باسم اللجنة بإنشاء محطات ثابتة في كل المحافظات لأخذ المسحات والعينات، على أن تحتوي اختصاصيين في التقصي الوبائي لأخذ المعلومات الوبائية، مع ضرورة إرسال العينات لأقرب مختبر وبالسرعة الممكنة.

"يجب وجود سياسة لأخذ العينات والمسحات بسبب الزيادة الكبيرة في عددا الإصابات بغض النظر عن الكلفة المالية في ظل الوضع الوبائي الحالي"، وفق عبيدات الذي قال إن ظهور النتائج خلال 24 ساعة من شأنه تقليل سرعة انتشار الفيروس.

وأكد على ضرورة وجود مختبرات في كل محافظة أو في كل إقليم، مشيراً إلى أن وزارة الصحة زادت عدد المختبرات.

المملكة