بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مع نظيريه المصري سامح شكري، والعراقي فؤاد حسين، مستجدات المنطقة، قائلا، إن "استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خطر على المنطقة كلها".

وأضاف، في مؤتمر صحفي، في القاهرة الثلاثاء، أن "أفق تحقيق السلام الحقيقي العادل والشامل لا يزال غائبا، وهذا مدعاة قلق على الجميع" مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية".

وقال الصفدي "الصراع يشكل خطرا على أمن المنطقة كاملة وأفق تحقيق السلام الحقيقي العادل الشامل ما يزال غائبا وهذا خطر ومدعاة قلق للجميع وأيضا منطلق لتكثيف الجهود كافة من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تأخذنا باتجاه تحقيق السلام الذي هو خيار استراتيجي عربي على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة".

"لقاء اليوم هو لقاء عمل بحث آلية تنفيذ إرادة القادة والقرارات التي اتخذوها خلال اجتماعهم الأخير في عمّان، للانتقال إلى مرحلة متقدمة يتم عبرها إنجاز مشروعات ستنعكس بالخير على دولنا الثلاث وأيضا على المنطقة برمتها"، قال الصفدي.

وقال الصفدي، إنه "نقل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حول العلاقات الثنائية، وآلية التعاون مع العراق ومصر، موضحا أنه "ستكون هناك لقاءات لمتابعة ما يتم نقاشه بين الدول الثلاث".

"تشرفت بنقل رسالة جلالة الملك إلى الرئيس المصري التي تمحورت حول العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين البلدين بما يصب في تعزيز هذه العلاقات، وفتح آفاق أوسع للتعاون وفي إطار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية التي يملك الأردن وجمهورية مصر العربية رؤى مشتركة إزائها بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وبما يسهم في خدمة القضايا العربية، وركزت الرسالة أيضا على آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق؛ بهدف الانتقال إلى تعاون ملموس بشكل أكبر في شتى القطاعات" بحسب الصفدي.

وعن المستجدات الإقليمية، قال، إن "الأمن المائي جزء من الأمن العربي، ونقف إلى جانب مصر في موقفها بخصوص سد النهضة"، مضيفا أن "الموقف الذي اتخذته مصر موقف عقلاني يستهدف حلا توافقيا يحفظ حقوق جميع الأطراف ويرتكز على القانون الدولي".

وأضاف الصفدي أن "أمن العراق ركيزة لاستقرار المنطقة" داعيا إلى ضرورة حماية العراق من تبعات أي خلافات إقليمية. 

"العراق حقق نصرا كبيرا بتضحيات كبيرة على الإرهاب، والمعركة الآن هي معركة إعادة إعمار وتكريس استقرار؛ لاستكمال هذا النصر على العصابات الإرهابية"، أضاف الصفدي.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال الصفدي "نثمن جهود مصر للإسهام في حل الصراع الليبي، بحيث يتم التوصل إلى حل سياسي يحفظ أمن ليبيا ويحفظ أيضا دول جوار ليبيا وأمنها وخصوصا مصر، وندعم الجهود التي يقوم بها أشقاء آخرون مثل المغرب وأيضا الجهود التي تقودها الأمم المتحدة".

وقال شكري، الثلاثاء، إنه ناقش مع نظيره الأردني والعراقي، تطورات الأحداث في ليبيا وسوريا، وضرورة التوصل إلى حل سياسي فيها.

وأضاف أنه "جرى تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته على كامل أراضيه على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، واستمرار دعم جهود التسوية السياسية على أساس المبادرة العربية والحوار والمفاوضات المباشرة بين أطراف الصراع".

وأشار شكري إلى أنه "بحث مع الصفدي وحسين، أهمية التوصل إلى حلول سياسية تتيح استعادة ليبيا وسوريا لاستقرارها، والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، والقضاء على تهديد الإرهاب القائم  فيها".

وأضاف أن "الأمن المائي العربي له أولوية متقدمة، وتم إطلاع الوزيرين على التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، وكان هناك عرض من قبل وزير الخارجية العراقي لبحث التحديات المرتبطة بالأمن المائي العراقي، وهناك اتفاق على ضرورة مواصلة الحوار والتفاوض من أجل وضع أطر  تحمي المصالح المائية للدول العربية بصفة عامة، ولمصر والعراق والأردن بصفة خاصة".

"في إطار الاجتماع الثلاثي، وضعنا إطارا لتفعيل التعاون فيما بين الوزارات الفنية، وتكثيف التواصل فيما بينها للوصول إلى تحديد مشروعات بعينها والوصول إلى اتفاقات حول تنفيذها، والأيام المقبلة ستحمل اجتماعات للخروج بنتائج ملموسة؛ لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتخرج المشاريع إلى حيز التنفيذ" بحسب شكري.

وقال وزير الخارجية العراقي، إن "القاهرة ستحتضن اجتماعاً لوزراء الدول الثلاث؛ لتفعيل مذكرات التفاهم"، موضحا أن "موقف الحكومة العراقية اعتماد الحوار لحل المشاكل مع دول الجوار".

وأضاف أن "الدول الثلاث تسعى إلى تفعيل الأطر القانونية التي تحكم العلاقات بينها ".

المملكة