قالت أذربيجان السبت، إن 12 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين في مدينة غنجه جراء قصف من قوات أرمينية.

وذكر مكتب المدعي العام أن قذيفتين سقطتا على مبنيين سكنيين في ثاني كبرى مدن البلاد.

ولم يرد بعد تعقيب من أرمينيا.

وأصاب صاروخ منطقة سكنية في غنجه، ثاني أكبر مدن أذربيجان، السبت، وقال أحد سكانها لوكالة فرانس برس إنه رأى 7 ضحايا يتم اخراجهم من تحت الأنقاض. 

ويأتي هذا بعد ساعات من تعرّض ستيباناكيرت عاصمة ناغورني كاراباخ الانفصالية للقصف.

رأى صحفيو فرانس برس منازل دمرها الصاروخ الذي سقط حوالى الساعة 30.300 بالتوقيت المحلي (21.00 بتوقيت غرينتش السبت). وفرّ سكان من المكان وهم يذرفون الدموع، وكان بعضهم يرتدي قمصان نوم. 

وكان عشرات من رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في الليل، تحت الأنقاض. وبعد بضع ساعات من البحث، وضع فريق داخل سيارة إسعاف اكياسا سوداء فيها اشلاء بشرية.

وشاهد صحفيو فرانس برس في وقت لاحق ثلاثة أشخاص محملين على نقالات، لكن لم يتضح ما إذا كانوا أحياء أم أموات.

وصرخ رجُل كان ينقله أحد المسعفين إلى سيارة إسعاف "زوجتي كانت هناك. زوجتي كانت هناك". وبحسب سكان، يعيش أكثر من 20 شخصًا في المنطقة المتضررة.

وقال أحد السكان إنه رأى طفلاً وامرأتين وأربعة رجال يُسحبون من تحت الأنقاض.

وقال إلمير شيرينزاداي (26 عاماً)، ان هناك "امرأة فقدت ساقيها. شخص آخر فقد ذراعه".

وكتب حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في تغريدة على تويتر أنه "بحسب المعلومات الأولية، تم تدمير أكثر من 20 منزلاً".

وكانت مدينة غنجه تعرضت لقصف صاروخي الأحد أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.

وقال صحفيو فرانس برس في بلدة مينجيفير القريبة، على بعد ساعة بالسيارة شمال غنجه، إنهم سمعوا دوي انفجار هز المبنى الذي كانوا فيه في الوقت نفسه تقريبا.

وتعرضت عاصمة منطقة ناغورني الانفصالية للقصف مجددا الجمعة، مع اندلاع قتال عنيف على الخطوط الأمامية، في وقت أعلنت أذربيجان سيطرتها على مزيد من الأراضي. 

وسمع دوي سلسلة انفجارات ليل الجمعة السبت في ستيباناكيرت، وكذلك صفارات أنظمة التحذير الجوي، حسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وقال أرتاك بيغلاريان وهو مسؤول رفيع المستوى في ناغورني، مساء الجمعة على تويتر إن ستيباناكيرت تعرضت لقصف "بصواريخ ثقيلة". 

وقد تعرضت هذه المدينة للقصف مرارا منذ استئناف القتال بين القوات الانفصالية المدعومة من يريفان والجنود الأذربيجانيين في 27 أيلول/سبتمبر، وأدى القصف إلى فرار غالبية سكانها.

ومنذ التوصل إلى هدنة "إنسانية" في 10 تشرين الأول/أكتوبر في موسكو كان يُفترض أن تسمح بتبادل جثث الجنود والأسرى، ظل الوضع هادئا في ستيباناكيرت حتى الخميس. 

واستمر القتال في أماكن أخرى على الجبهة، وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بخرق الهدنة وباستهداف مناطق مدنية. 

وتقدَّمَ الجنود الأذربيجانيون شمال وجنوب خط الجبهة، واتخذوا مواقع لهم في قره باغ وفي منطقتين كانتا تحت السيطرة الأرمينية منذ نهاية الحرب الأولى في عام 1994.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفهانيسيان الجمعة، إن القوات الأذربيجانية انتقلت إلى "هجوم واسع النطاق" بعد عملية "قصف مطوّل" في شمال وغرب ناغورني .

وأضاف أن الجيش الأرميني صد هذه الهجمات في الشمال بينما تواصلت "المعارك الضارية" في الجنوب. 

وقال الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف الجمعة، إن باكو سيطرت على ثلاث قرى في منطقة خوجافيند.

رويترز +أ ف ب