تعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة بمواصلة الدفاع عن حقوق الإنسان في الصين بعد تحذير من دبلوماسي صيني كبير أوتاوا من استضافة متظاهرين مؤيدين للديمقراطية من هونغ كونغ في هذا البلد.

وحذّر كونغ بيو السفير الصيني في أوتاوا كندا من استضافة متظاهرين مؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ على أراضيها، موضحا أنه قد تكون هناك عواقب على "صحة وسلامة" الكنديين الذين يعيشون في هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي نظريا.

ووفقا لصحيفة "غلوب أند ميل" اليومية، منحت أوتاوا أخيرا حق اللجوء لزوجين من هونغ كونغ. إلا أن السلطات الكندية لم تنفِ المعلومات ولم تؤكدها.

وقال ترودو الذي سألته الصحافة عن تصريحات السفير الصيني "سندافع بصوت عالٍ وواضح عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، سواء كان ذلك هو وضع الأويغور، أو الوضع المقلق جدا في هونغ كونغ". وأضاف "نحن لا نريد التصعيد".

وفي إشارة إلى التوتر المتزايد بين البلدين، كان وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبانيه وصف في وقت سابق تصريحات السفير الصيني بأنها "غير مقبولة بتاتا ومقلقة".

من جهته، دعا الزعيم الجديد للمعارضة الكندية المحافظة إيرين أوتول، السفير الصيني إلى "التراجع عن تصريحاته وإصدار اعتذار علني".

وأضاف اوتول الذي تعهد تشديد نبرته ضد بكين إذا أصبح رئيسا للوزراء "اذا لم يقدم السفير على ذلك بسرعة فنحن نتوقع ان تجرده الحكومة من ألقابه".

وتدهورت العلاقات الصينية الكندية بشدة منذ نهاية 2018؛ مع اعتقال المديرة المالية لمجموعة لاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" مينغ وانتشو ابنة مؤسس المجموعة.

أ ف ب