أكد وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات السبت، ضرورة دراسة البروتوكول العلاجي أولا بأول للتعامل مع فيروس كورونا المستجد في جميع المستشفيات، واتخاذ إجراءات السلامة العامة، وضبط الجودة خلال الفترة المقبلة، وحسب ما تقتضيه متطلبات المرحلة الوبائية.

وبين عبيدات خلال اجتماعه مع عدد من مديري المستشفيات الحكومية في مبنى وزارة الصحة، ضرورة جاهزية المستشفيات واستعدادها من حيث جاهزية الكوادر الطبية والمستلزمات وغرف العزل، وتوفير الأجهزة اللازمة لاستقبال حالات كورونا في حال استدعى الأمر ذلك مع تطبيق أعلى مستويات السلامة العامة من قبل الكوادر العاملة للحفاظ على سلامتهم وسلامة المواطنين من انتشار الوباء.

ودعا عبيدات مديري المستشفيات إلى تطبيق البروتوكول العلاجي من قبل الكوادر العاملة في جميع أقسام المستشفيات، لاسيما في قسم الإسعاف والطوارئ، واستحداث غرف عزل، وغرف عناية حثيثة تكون منفصلة ومعزولة تماما عن الأقسام الأخرى في حال تم استقبال حالات كورونا.

وأشار إلى التعاون المشترك بين القطاعات الصحية كافة، في مجال التدريب والتطوير وتعزيز الاختصاصات الطبية فيما بينها، لسد النقص الحاصل، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر مستجدات علوم الطب حول فيروس كورونا، مؤكدا الشراكة والتعامل المباشر مع جميع مكونات القطاع الصحي، والدعم اللوجستي للتصدي للجائحة بكل إمكانياتنا، وتحسين الوضع الوبائي والسيطرة عليه؛ لينعم المواطنون بالاستقرار.

ولتعزيز النقص الحاصل في بعض الاختصاصات الطبية في بعض المستشفيات الحكومية، أوعز الدكتور عبيدات إلى المعنيين بإدخال برامج إقامة متخصصة في المستشفيات، وإيجاد الحلول المناسبة لإدخال تخصصات فرعية، لاسيما التخصصات التي تشهد ازديادا، وتلبي احتياجات المواطنين، حيث تسعى الوزارة إلى وضع برامج تدريبية لاختصاصات مطلوبة كالتخدير والباطني والتنفسية؛ مما يساهم في التعامل مع الوضع الوبائي بكفاءة عالية، ويتم نقل تلك التجربة التدريبية إلى الأطباء الآخرين.

واستعرض مديرو المستفيات إجراءات متبعة في استقبال الحالات المرضية والطاقة الاستيعابية للمستشفى والكوادر العاملة على حد سواء، مع دراسة إمكانية زيادة أعداد غرف العزل وغرف العناية الحثيثة ورفدها بالكوادر اللازمة لاستقبال الحالات المرضية وحالات كورونا، وتصنيفها وفصلها من خلال تطبيق البروتوكول العلاجي حيث تكون الدخولات مصنفة حسب الوضع المرضي للأقسام العادية ومفصولة عن الحالات المصابة بفيروس كورونا ومعزولة عزلا تاما مع اتخاذ احتياطات السلامة وتطبيق إجراءات الوقاية، وضبط الجودة من قبل الكوادر العاملة ، وكذلك على مستوى عزل البناء والخدمات الطبية والتمريضية.

المملكة