قال وزير الثقافة باسم الطويسي، السبت، إن أولويات عمل الحكومة في المجال الثقافي تشمل استكمال عملية إعادة هيكلة وزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها؛ لتستجيب وتنسجم مع العمل المؤسسي، ومتطلبات تطوير الحياة الثقافية المعاصرة عبر إصدار نظام تنظيم إداري جديد للوزارة.

وتوقع الطويسي إقرار النظام من قبل مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن النظام يُتوقع أن يوسع الجانب المرتبط بالثقافة والفنون، وترشيق الجانب الإداري في الوضع الراهن.

"يستحوذ الجانب الإداري على مساحة كبيرة من الأطر الإدارية على حساب الجانب المتعلق بالثقافة والفنون"، وفق الطويسي الذي أوضح أن الأمر يشمل المركز الثقافي الملكي، وتطوير وإعادة هيكلة معهد الفنون وتحويله من مركز صغير كان يستوعب 120 شخصًا لمعهد لتدريب الفنون يستوعب حاليًا نحو 1200 متدرب، والانتقال إلى تحديث وعصرنة المكتبة الوطنية لتكون مرفقًا عامًا للذاكرة الوطنية الأردنية.

وبين أن الوزارة سوف تنتهي خلال الأشهر القليلة المقبلة من وضع حزمة من المشاريع الثقافية التي تسهم في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية، وتعزيز الإبداع ودعم المبدعين، ومنها البرنامج الوطني للفنون والبرنامج الوطني لحماية التراث (ذاكرة الأردن) والبرنامج الوطني للقراءة، بعد الإعلان مؤخرا عن السياسة الجديدة للنشر الثقافي.

وقال الطويسي، إن الوزارة تعمل على ترجمة كتاب التكليف السامي إلى أولويات في عملها الذي يتكامل مع قطاعات عمل الدولة المتعددة، عبر التركيز على الثقافة المجتمعة الأردنية، وعلى خلق حالة ثقافية وطنية تعبر بالدولة الأردنية إلى المئوية الثانية من تاريخها، وتقوم على رؤية ثقافية وطنية متجددة تستفيد من دروس المئة عام الأولى، وتتطلع إلى الأمام إلى ما يمكن أن يُنجز في المئوية الثانية.

وأضاف الطويسي إن برنامج مئوية تأسيس الدولة الذي سيعلن عنه قريبا، وهو برنامج تساهم فيه العديد من مؤسسات الدولة، لبعث روح وطنية متجددة قائمة على التفاؤل بالمستقبل والقدرة على الإنجاز، وتعزيز ثقافة الأمل وسط الشباب والمجتمع بالاستناد إلى قيمها وثوابتها.

وبشأن الثقافة المجتمعية أوضح وزير الثقافة أن الوزارة ستركز على الانتقال إلى الاهتمام بالظواهر الاجتماعية والثقافية الكبرى، ومحاولة تقديم مقاربات ثقافية للمساهمة في تطوير رؤية إصلاحية ثقافية سواء فيما يتعلق بالعمل على خلق ثقافة صديقة لإنفاذ القانون، واحترام النفع العام، وتعزيز أنماط المواطنة الفاعلة، وزيادة المشاركة الإيجابية، وتعزيز قيم العمل التطوعي.

وكذلك ثقافة تعمل على نبذ الظواهر السلبية في المجتمع ومقاومتها، إلى جانب الجهود التي بدأتها الوزارة مؤخرا في بناء ثقافة المواطنة الرقمية عبر مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية.

بترا